تسعى "حركة الجهاد الاسلامي" التي يستهدفها جيش الاحتلال الاسرائيلي منذ تكثيف عمليات اطلاق الصواريخ واستئناف عمليات التصفية المحددة الاهداف في قطاع غزة، لنقل معركتها الى الضفة الغربية وفلسطين المحتلة بما في ذلك العمليات "الاستشهادية". في المقابل، عبرت هذه الحركة عن تأييدها للابقاء على التهدئة المطبقة منذ انتهاء العدوان الاسرائيلي في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، والتي تعمل حركة "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة، لفرض احترامها. وكانت الجهاد الاسلامي اعلنت مقتل اثنين من الناشطين في جناحها العسكري سرايا القدس احمد الزعانين (21 عاماً) ومحمد الزعانين (23 عاماً) في غارة اسرائيلية الاربعاء الماضي استهدفت سيارة في بيت حانون شمال قطاع غزة. كما اصيب قيادي عسكري في الحركة بجروح خطيرة الاحد في غارة اسرائيلية بينما كان على دراجته النارية شمال مدينة غزة. وقال المراسل العسكري لصحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية انه "منذ عملية عمود السحاب (عدوان نوفمبر) كان هناك تفاهم مع "حماس" بعدم القيام بأي عملية تصفية طالما ان الهدوء مستتب. وما ان بدا ان "حماس" تفقد السيطرة على قطاع غزة حتى خرج هذا السلاح مجددا". واضاف ان "عمليات التصفية المحددة الاهداف تبقى وسيلة الردع الاكثر فاعلية حيال منظمي (الارهاب) وخصوصا في قطاع غزة حيث لا يستطيع الجيش الاسرائيلي الدخول للقيام بتوقيف" ناشطين، خلافا للضفة الغربية. ويقول ابو احمد احد قادة سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد لوكالة فرانس برس ان "قرار تنفيذ عمليات استشهادية في المدن الصهيونية لا عودة عنه"، معتبرا ان "العمليات في المدن الصهيونية ستحرج السلطة لكنها تحقق ردعا للعدو ومستمرون بمحاولة توجيه العمليات". من جهته، يؤكد داوود شهاب المتحدث باسم حركة الجهاد ان "الانفجار قادم في وجه الاحتلال قادم في الضفة الغربية بسبب فشل المشروع السياسي للسلطة ومنظمة التحرير وتغول اسرائيل". ويضيف ان "شعبنا سيفاجئ الجميع والفلسطينيين سيتحولون الى مشاريع شهادة لان اسرائيل تمعن في القتل". وفي بيت لحم بالضفة الغربية اعتقلت اسرائيل نهاية كانون الاول/ديسمبر خلية تتبع للجهاد الاسلامي تتهمها بالوقوف وراء هجوم في بيت يام قرب تل أبيب. وتتهم حركتا "حماس" و"الجهاد" السلطة الفلسطينية بملاحقة ناشطيهما في الضفة الغربية ومنعهم من تنفيذ هجمات ضد الاحتلال. لكن عدنان الضميري المتحدث باسم الاجهزة الامنية في السلطة الفلسطينية ينفي اي اعتقالات "على خلفية سياسية"، معتبرا ان "التبرير الذي تسوغه الجهاد لا منطق له، لان الثائر لا يطلب اذنا من احد".