قتل فلسطينيان فجر الأربعاء في غارة جوية اسرائيلية استهدفت سيارة مدنية في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، وفقاً لوزارة الصحة التابعة لحكومة حماس.فيما أفاد تقرير فلسطيني رسمي أمس بأن سبعة معتقلين فلسطينيين يخوضون إضراباً مفتوحاً عن الطعام داخل السجون الإسرائيلية. وقال أشرف القدرة المتحدث باسم الوزارة لوكالة: "استشهد الشابان أحمد (21 عاماً) ومحمد الزعانين (23 عاماً) في غارة جوية اسرائيلية استهدفت سيارة مدنية في بلدة بيت حانون". وأفاد مصدر أمني أن "طائرة استطلاع اسرائيلية أطلقت صاروخاً واحداً على الأقل باتجاه السيارة التي كانت تقل الشهيدين ما أدى الى تفحم جثتيهما ونقلهما أشلاء الى المستشفى". وأكد شهود عيان أن "الشهيدين ينتميان إلى سرايا القدس (الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي)". ومن جهته قال داود شهاب الناطق باسم حركة الجهاد: "كانت هناك اتصالات مع الجانب المصري قبل يومين من أجل تثبيت التهدئة بناء على التفاهمات السابقة كي لا نعطي اسرائيل مبرارت للتصعيد". وأضاف: "لا أحد معني بالتصعيد، لكن عندما تفرض إسرائيل أو تحاول فرض معادلات جديدة لها علاقة بتعزيز قدرتها على الردع، والعمل على زرع اليأس والإحباط داخل المجتمع الفلسطيني، نحن كقوى مقاومة ملزمون بإفشال هذه السياسة، وتلك المحاولات". وقال شهاب: إن إسرائيل "تبحث عن مسوغ للتصعيد والعدوان الذي تمارسه ضد شعبنا، وإن العنوان الأساسي لها هذه المرة استهداف أبناء حركة الجهاد الإسلامي". موجة تصعيد وتأتي هذه الغارة فيما تشهد الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل موجة من التصعيد في الأيام الأخيرة. وأصيب ناشط من الجهاد الإسلامي وطفل في غارة نفذها الطيران الحربي الإسرائيلي استهدفت هذا الناشط الأحد في غزة. وأعلنت إسرائيل أن صواريخ عدة أطلقت من غزة سقطت في مناطق إسرائيلية في الأيام القليلة الماضية. وأعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية في حكومة حماس الثلاثاء أن وزارته تنشر قوات أمن لحماية "التوافق الوطني باستمرار التهدئة" مع إسرائيل. وفيما يتعلق بالاتصالات لاحتواء التصعيد الأخير على الحدود، أكد إسلام شهوان أن "هناك اتصالات مكثفة تجري مع الأشقاء في مصر من قبل الحكومة والفصائل، ومصر أكدت أنها مستمرة في رعاية اتفاق التهدئة، وتعمل على تهدئة الأوضاع مع كافة الأطراف" في إشارة إلى جهود مصرية لتثبيت التهدئة. من جهته، هدد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الثلاثاء، بتلقين حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة درساً قاسياً "قريباً جداً" وذلك بعد تزايد إطلاق الصواريخ على إسرائيل. وقتل ستة فلسطينيين واسرائيلي واحد منذ 20 ديسمبر الماضي في التصعيد مع غزة. إضراب مفتوح على صعيد آخر، أفاد تقرير فلسطيني رسمي أمس بأن سبعة معتقلين فلسطينيين يخوضون إضراباً مفتوحاً عن الطعام داخل السجون الإسرائيلية منذ فترات مختلفة. وذكر التقرير الصادر عن وزارة شؤون الأسرى في السلطة الفلسطينية، أن من بين المضربين النائب في المجلس التشريعي عن حركة "حماس" ياسر منصور. وأوضح التقرير أن منصور يضرب عن الطعام منذ ثمانية أيام احتجاجاً على اعتقاله الإداري المستمر منذ عدة شهور. وحذر التقرير من خطورة الوضع الصحي للأسرى المضربين عن الطعام وتعرضهم للعزل الانفرادي داخل السجون الإسرائيلية على خلفية تمسكهم بمواصلة الإضراب. وحسب التقرير يطالب المعتقلون المضربون عن الطعام وجميعهم شرعوا بالإضراب منذ بداية العام الجاري، بإنهاء اعتقالهم الإداري الذي يتيح للسلطات الإسرائيلية تمديد اعتقالهم دون توجيه تهمة رسمية تدينهم. وتعتقل إسرائيل زهاء 4 ألاف و700 معتقل فلسطيني بينهم أكثر من 200 معتقل على بند الاعتقال الإداري. مستوطنات من جهة أخرى، أعلنت حركة السلام الآن المناهضة للاستيطان الأربعاء أن إسرائيل وافقت على بناء 261 وحدة سكنية استيطانية في الضفة الغربيةالمحتلة. وقالت السلام الآن في بيان: إن الادارة العسكرية الاسرائيلية نشرت على موقع وزارة الداخلية خططاً لبناء 256 وحدة سكنية استيطانية في مستوطنة نوفي برات المعزولة بين القدس واريحا و5 وحدات استيطانية في مستوطنة اريئيل، شمال الضفة الغربية. وأدان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات "بشدة" هذا القرار. وقال عريقات: إن هذا القرار "يؤكد أن حكومة اسرائيل برئاسة بنيامين نتانياهو تؤكد انها ترغب فقط في استمرار الاستيطان الذي يدمر كل أفق للسلام". واستبعد عريقات تمديد فترة المفاوضات لأكثر من تسعة أشهر قائلاً: "ورغم أنه لم يعرض أحد علينا تمديد المفاوضات إلا أننا لن نمددها ليوم واحد إضافي بعد فترة التسعة أشهر التي اتفق عليها". اضافة الى ذلك، اعلنت السلام الان في بيان الثلاثاء ان بلدية القدس قدمت خطة لبناء مركز لاستقبال السياح في حي سلوان الفلسطيني في القدسالشرقيةالمحتلة. واشار البيان الى ان "هذا المشروع يشكل محاولة جديدة لتسييس موقع اثري في منطقة متنازع عليها في القدسالشرقية". ويوجد عشرات من المستوطنين في حي سلوان في حي اطلق عليه اسم "مدينة داود" بالقرب من جدران البلدة القديمة وسط السكان الفلسطينيين. ودانت الرئاسة الفلسطينية قرارات البناء الاستيطاني الجديدة في القدس. وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة: " لا سلام بدون القدس، وإن أي استيطان في القدس أو في غيرها إلى زوال". واعتبر "أن هذا القرار يدلل على استمرار التعنت الإسرائيلي في تعطيل الجهود الأميركية الهادفة الى عمل مسار يؤدي إلى إقامة سلام مبني على أساس حل الدولتين".