أعربت إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونسكو، عن بالغ قلقها إزاء الدمار الذي حلّ بمتحف الفن الإسلامي إثر انفجار سيارة ملغومة بالقرب من مديرية أمن القاهرة التي تقع في مواجهة المدخل الرئيسي للمتحف. وأكدت المديرة العامة يوم الجمعة في بيان أنها "تدين بشدة هذا الهجوم وما نجم عنه من تدمير لمتحف الفن الإسلامي الذي يتمتع بشهرة عالمية ويضم آلاف القطع الأثرية التي لا تقدر بثمن. إن هذا الاعتداء إنما يعرض تاريخ وهوية الشعب المصري لأضرار لا يمكن تداركها". وأضافت المديرة العامة قائلة "إني التزم اليوم بتعبئة جميع خبرات وتجارب اليونسكو من أجل إعادة بناء المتحف وترميم مبانيه ومحتوياته التي تعرضت للأضرار لأن ذلك إنما يمثل عنصرا أساسيا لشعب مصر ولسائر الناس في جميع أرجاء العالم. وإن هذا التراث إنما هو جزء من التاريخ العالمي للإنسانية الذي يتشارك فيه الجميع؛ ومن ثم يجب علينا أن نبذل كل ما في وسعنا من أجل صونه". وعبّرت المديرة العامة عن تقديرها لوزارة الدولة لشؤون الآثار ولممثلي المجتمع المدني في القاهرة لسرعة استجاباتهم وجهودهم الرامية إلى إنقاذ القطع الأثرية ولما اتخذوه من تدابير أولية من أجل الحفاظ عليها. وقررت بوكوفا تقديم مساهمة مالية فورية من ميزانية المنظمة وقدرها 100 ألف دولار، لإعادة بناء المتحف وترميم مبانيه ومحتوياته. وكان محمد إبراهيم وزير الدولة لشؤون الآثار في مصر قد قال إن جدران ومقتنيات المتحف الإسلامى بمنطقة باب الخلق بقلب القاهرة تأثرت بشدة نتيجة الحادث الإرهابي الذى استهدف مديرية أمن القاهرة صباح الجمعة. وأشار إبراهيم خلال الجولة التي قام بها فور وقوع الانفجار إلى أن "التقديرات الاولية للحادث تشير إلى تحطم معظم ديكورات المتحف الداخلية وتساقط الأسقف وتهشم للزجاج الخارجي للمبنى الأثري وتهشم العديد من المقتنيات ". وتابع الوزير عمليات تجميع مقتنياته تمهيدا لحفظها داخل احد المخازن لترميمها واعادتها كسابق عهدها، كما تابع اعمال النظافة الداخلية والخارجية للبدء فى اجراء الترميمات اللازمة للمبنى فور اخلائه . اوضح وزير الاثار ان الحالة الانشائية للمتحف بحالة جيدة ، مشيرا الى ان الناحية الشرقية للمتحف هى التى تأثرت نسبيا جراء الحادث امس وتساقط بعض اجزاء من الاسقف الخشبية المعلقة وعدد من مقتنياته الاثرية جارٍ حصرها الآن.