أعلنت منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) إيفاد بعثة تضم خبراء ومتخصصين في ترميم الآثار لتقويم الأضرار والمساعدة في ترميم الآثار المصرية التي خُرّبت في متحف ملوي بمدينة المنيا في صعيد مصر، جاء عقب فض قوات الأمن اعتصامَي رابعة والنهضة المؤيدين للرئيس المصري المعزول محمد مرسي. وتنوي البعثة وضع خطة لترميم ما تضرر في المتحف وإعادته إلى حالته الطبيعية، بالإضافة إلى المساعدة قي تقدير حجم الدمار الذي لحق بعدد من المباني الأثرية والمساجد والكنائس والأديرة المسجلة كآثار تاريخية لدى المنظمة. وصرح محمد سامح مندوب مصر الدائم لدى اليونسكو أنه يجري البحث مع وزير الآثار المصري في إقامة ورشة عمل في اليونسكو خلال الأسابيع المقبلة، يشارك فيها مسؤولون في الوزارة وخبراء في اليونسكو وممثلون للمجتمع المدني بهدف البحث في سبل حماية التراث الثقافي المصري وترميمه والحفاظ عليه. وكانت اليونسكو قد أعلنت إدراج قائمة القطع المسروقة («القائمة الحمراء») من المتحف ويبلغ عددها 1040 (استعيد جزء منها) على الموقع الإلكتروني للمنظمة. وجاء ذلك عقب إصدار المديرة العامة للمنظمة إيرينا بوكوفا بياناً تضمن الإدانة الدولية للعمل الإجرامي الذي أدى إلى نهب محتويات المتحف، وطالبت بوكوفا والمنظمات الدولية بضرورة التعاون مع المنظمة والحكومة المصرية لاستعادة القطع المسروقة. يذكر أن متحف ملوي كان يضم آثاراً فرعونية استخرجت من منطقة تل العمارنة، وقد تعرّضت صالتا العرض في الطابق الأرضي للتخريب، وسُرقت منهما كل القطع الأثرية الصغيرة عقب تكسير خزاناتها الزجاجية، كما حُطّم عدد كبير من قطع الآثار الكبيرة والثقيلة والأواني الفخارية، في حين مزّق وأحرق عدد كبير من الكتب الأثرية في مكتبة المتحف والتي يرجع تاريخ بعضها إلى أكثر من 100 عام. وتعرض الطابق العلوي لتخريب شامل وأحرق وسرقت غالبية محتوياته من عملات ذهبية ومعدنية وتماثيل ذهبية وأخرى صنعت من أحجار نفيسة.