جدد مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون الأفريقية السفير صبري مجدي حرص بلاده على التواصل المستمر والمباشر مع أشقائها في الدول الأفريقية، مشيراً إلى الأهمية الكبيرة التي توليها مصر الثورة للدائرة الأفريقية في سياستها الخارجية. وأعاد "مجدي" خلال لقائه بسفراء الدول الإفريقية المعتمدين بالقاهرة لإطلاعهم على أهم مستجدات الأوضاع السياسية في مصر في هذه المرحلة الهامة، التأكيد على رفض بلاده لقرار مجلس السلم والأمن الأفريقي بتجميد مشاركة مصر في أنشطة الاتحاد الأفريقي في أعقاب التغيرات التي شهدتها البلاد بعد يوم 3 يوليو، وأعرب عن تطلعه أن يقوم الاتحاد الأفريقي في اقرب وقت بإعادة النظر في قراره، خاصة وان نتائج الاستفتاء على الدستور قد أكدت بما لا يدع مجالا للشك على الانحياز الحر للشعب المصري لخارطة الطريق. وقدم مجدي، خلال اللقاء، إحاطة شاملة عن نتائج الاستفتاء، مشيرا إلى التقارير الدولية والمحلية التي أكدت نزاهة وشفافية عملية التصويت طبقا للمعايير الدولية كما جاء بتقارير الجهات الدولية والمحلية التي شاركت في متابعة عملية الاستفتاء على مدار يومين. وأوضح أن الإرادة الشعبية قد اختارت في 30 يونيو طريق الديمقراطية الحقيقية التي تتجاوز صندوق الانتخابات إلى الممارسة الفعلية، وأكد عزم الحكومة المصرية على انجاز كل مراحل خارطة الطريق – كما تم في الاستفتاء على الدستور- نحو تأسيس نظام ديمقراطي حقيقي بما يلبي تطلعات الشعب المصري، من خلال نظام يضمن مشاركة الجميع ممكن لم يتورطوا في جرائم أو ممارسات مخالفة للقانون في الفترة السابقة. وبدورهم، أشاد السفراء الأفارقة بانجاز الخطوة الأولى من خارطة الطريق، كما أعربوا عن ثقتهم في قدرة مصر على عبور تلك المرحلة الهامة من تاريخها، وأعربوا عن احترام دولهم لإرادة واختيار الشعب المصري لدستوره الجديد، مؤكدين ثقتهم في عودة مصر سريعا لدورها في حفظ السلم والأمن والاستقرار في إفريقيا في اقرب وقت بعد الانتهاء من جميع استحقاقات خارطة الطريق.