سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الشعب المصري يبتهج بنجاح التصويت على الدستور الجديد العربي: وفد مراقبي الجامعة أشاد بالاستفتاء * رئيس المراقبين الأفارقة: الاستفتاء حقق أعلى مستوى من المصداقية
عمت حالة من الفرح محافظات مصر ابتهاجاً بإعلان اللجنة العليا للانتخابات مساء السبت بموافقة 98.1% على مشروع الدستور الجديد من 20.5 مليون ناخب صوتوا على الوثيقة الجديدة وذلك من إجمالي 53.4 مليونًا يحق لهم التصويت. وبدورها، هنأت القوات المسلحة في بيان الشعب المصري العظيم على إنجازه غير المسبوق وتوافقه على إقرار دستوره في مشهد ديمقراطي وحضاري شهد به العالم أجمع وبحضور غير مسبوق تكامل فيه النسيج المصري من أجل إنطلاقة وطنية نحو مستقبل أفضل يليق بعظمة وعراقة شعبنا. وتقدمت القوات المسلحة بالشكر والتقدير والإعزاز لكل من ساهم فى إنجاح هذه الملحمة الوطنية الرائعة من أبطال القوات المسلحة والشرطة المدنية ورجال قضاء مصر الشامخ الذين أشرفوا على عملية الإقتراع بكل نزاهة وشفافية وتفانٍ وإخلاص. وقال البيان "لقد تابعت قواتكم المسلحة على مدار يومي الرابع عشر والخامس عشر من يناير 2014 اصطفاف جموع الشعب لتحقيق أولى خطوات استحقاق خارطة المستقبل التي أرستها إرادتهم الحرة على مدار ثورتين عظيمتين في الخامس والعشرين من يناير 2011 والثلاثين من يونيو 2013 في إنجاز تاريخى فريد يشهد به العالم أجمع بما يحمله من إنجازات ومعان ودلالات". وأكد البيان أن عملية الإستفتاء على الدستور كانت ملحمة وطنية أدارها الشعب المصري العظيم برجاله ونسائه وشبابه وشيوخه وأثبتت إصرار هذا الشعب العظيم على مواصلة طريقه لبناء مستقبل زاهر ومشرق تتحدث عنه الأجيال المتعاقبة. وقال البيان إن القوات المسلحة المصرية وهى جزء أصيل من نسيج الشعب المصري تدرك تماما أن هذا الشعب العظيم يعرف طريقه ويصنع مستقبله بإرادته الحرة وستظل القوات المسلحة دوما حامية لهذه الإرادة وداعمة لها. ومن جانبه، قدم رئيس الوزراء الدكتور حازم الببلاوي التهنئة للشعب المصري على النتيجة التي أعلنتها اللجنة العليا للانتخابات بخصوص تصويت المصريين بالداخل والخارج على وثيقة الدستور والذي يعد من أهم ثمار ثورتي 25 يناير و30 يونيو وأولى الخطوات في تنفيذ خارطة المستقبل التي تهدف إلى وضع مصر في مصاف الدول المتقدمة من خلال بناء مؤسساتها بأسلوب ديمقراطي. ومن ناحيته، أكد المستشار الدستوري للرئيس المصري علي عوض أن العمل بالدستور الجديد بدأ منذ لحظة إعلان اللجنة العليا للانتخابات رسميًا مواقفة الشعب عليه حيث تنص التعديلات التي تم الاستفتاء عليها على سريان العمل بالوثيقة الجديدة من تاريخ مواقفة الشعب عليها. القوات المسلحة تهنئ الشعب الببلاوي: خطوة أولى لتنفيذ خارطة المستقبل مفتي مصر: يؤدي إلى تعزيز الاستقرار ولفت عوض إلى أن خارطة الطريق أصبحت غير محددة بعد سريان العمل بالدستور حيث إن المادة 230 من الوثيقة الجديدة تعطي الرئيس الحق في تحديد أسبقية عقد الانتخابات الرئاسية أم البرلمانية بشرط أن تبدأ الانتخابات الثانية بعد 6 أشهر من تاريخ العمل بالدستور الجديد. وأشار عوض إلى أنه حتى الآن لم يتحدد القرار بشأن أسبقية الانتخابات الرئاسية أم البرلمانية، مشيرًا إلى أن الاتجاه في الحوارات التي أجرتها الرئاسة مع القوى السياسية والمجتمعية في هذا الشأن كان يميل للرئاسية أولًا. وكان رئيس اللجنة العليا للانتخابات في مصر المستشار نبيل صليب قد أعلن في مؤتمر صحافي مساء السبت أن عدد المشاركين في الاستفتاء على الدستور المصري بلغ 20.5 مليون ناخب من إجمالي 53.4 مليونًا يحق لهم التصويت بنسبة مشاركة بلغت 38.6%، فيما صوّت 98.1% ب"نعم" مقابل 1.9% صوتوا ب"لا". وقال إن الدستور المصري الجديد نال موافقة 19 مليونا و985 ألفا و389 ب"نعم" مقابل 381 ألفا و341 ناخبا قالوا "لا". ويبلغ إجمالى من يحق لهم التصويت على الاستفتاء 53 مليونا و423 ألفا و485، حضر منهم 20 مليونا و136 ألفا و677 ناخبا، فيما بلغت الأصوات الصحيحة 20 مليونا و366 ألفا و930 صوتا. وأكد الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية أن نجاح الاستفتاء على الدستور الجديد سيؤدي إلى تعزيز الاستقرار والثقة في المستقبل. وعبر الدكتور علام في تصريحات له صباح أمس (الأحد) عن سعادته بالإقبال الكبير على الاستفتاء والتأييد الكبير للدستور الجديد مما يعبر وبصورة جلية عن إرادة وتأييد الشعب المصري لهذا الإطار المنظم للدولة والمجتمع. وأعرب الدكتور علام عن ثقته بأن هذه الخطوة ستؤدي إلى تعزيز الاستقرار والثقة في المستقبل بمصر وتعزز من مكانتها الإقليمية والدولية وتحقق للشعب المصري الاستقرار والتنمية والازدهار. ودعا الدكتور علام جميع المصريين بكافة أطيافهم إلى التمسك والتسلح بالوحدة والاتحاد والتكاتف الذي يحقق مصالح وتطلعات جميع أبناء الوطن في حاضرهم ومستقبلهم. وأعلن الامين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي امس الاحد أن وفد مراقبي الجامعة والذى يضم خبراء من كل الدول العربية ماعدا مصر أشاد بعملية الاستفتاء على الدستور ولم يأخذوا أية ملاحظات على سيرها. وقال العربي، قبل مغادرته القاهرة متوجها على متن طائرة خاصة إلى الخرطوم للمشاركة في افتتاح فعاليات اجتماعات المجلس الاقتصادي والاجتماعي التي بدأت امس إن الاستفتاء على الدستور خطوة هامة لإقرار الدستور وبدء المسار الديمقراطي الذى تسعى إليه مصر منذ ثلاث سنوات، وأن الجامعة شاركت بوفد كبير من المراقبين الذين يمثلون عدة دول عربية ماعدا مصر وقاموا بزيارة من 12 إلى 15 لجنة والتقيت بهم للتعرف على تقريرهم حيث أشادوا بكل إجراءات الاستفتاء وأنها سليمة من كل النواحي ماعدا بعض الملاحظات الطبيعية مثل تأخر عمل بعض اللجان. وأضاف "بهذه الخطوة المهمة يكون قد بدأ المسار السياسي بالفعل في مصر والذى ينتهى بالوصول إلى التحول الديمقراطي والعدالة الاجتماعية والحرية والديمقراطية الحقيقية والتي يسعى إليها الشعب المصري منذ ثلاث سنوات". وحول فعاليات الاجتماعات الاستثنائية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للجامعة العربية قال إن الاجتماعات تستمر لمدة يومين بحضور وزراء المالية والاقتصاد والتجارة بالدول العربية والصناديق ومؤسسات التمويل العربية ومنظمات العمل العربي المشترك بجانب مشاركة عدد من مؤسسات التمويل الدولية. وأكد رئيس موريشيوس السابق "كسام أوتيم" رئيس البعثة الإفريقية لمراقبة الاستفتاء على الدستور عدم تأثير ملاحظات المراقبين الأفارقة على سير وصحة الاستفتاء الذى جاء على أعلى مستوى من المصداقية والنزاهة. وقال "أوتيم" لدى مغادرته القاهرة متوجها إلى الإمارات بعد مشاركته في مراقبة الاستفتاء على الدستور إن اللجنة العليا للانتخابات أدارت الاستفتاء بشكل مقبول وأفضل نسبيا من دستور2012 والانتخابات الرئاسية الماضية وأن نسبة كبيرة من الناخبين ذهبوا للتصويت ب"نعم" لتأييد خريطة الطريق وليس الدستور حيث حرص المصريون على المشاركة لدعم مرحلة الانتقال ما بعد "محمد مرسى" مع إدراك أن التصويت بنعم من شأنه منح الشرعية للسلطة المؤقتة لمتابعة تنفيذ خارطة الطريق. وعن أهم الملاحظات التي رصدوها خلال متابعتهم للاستفتاء قال أوتيم: "من أهم الملاحظات الحملات الدعائية التي سبقت عملية الاستفتاء كانت تركز إلى حد كبير على دعم النظام الحالي أكثر من دعم محتوى مسودة الدستور، فيما كان الوعى العام بالدستور غير كاف ورغم ذلك فإنه لم يؤثر على نتائج الاستفتاء وتعكس هذه النتائج ما أراده من ذهبوا للتصويت".