قال ياسر عبدربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ان ما يعرضه وزير الخارجية الاميركي جون كيري ليس اتفاق إطار، وإنما إعلان مبادئ عامة، وظيفتها أن تهبط بالمرجعية السياسية للمفاوضات المقرة دوليا، إلى مرجعية أدنى لا نأخذ مقابلها شيئا سوى الدخول في مفاوضات مع إسرائيل لتطبيق هذه المبادئ. وأكد عبدربه ان الجانب الفلسطيني لم يتلق وثيقة رسمية بأفكار كيري، بل كان هناك نقاش وحوار يدور بشأنها، وهذه الأفكار التي سربتها إسرائيل بطريقة أو بأخرى "لم تكن بالجوهر مقبولة بالنسبة لنا". وكشف عبدربه، في مقابلة مطولة نشرتها الاربعاء شهرية "الطريق" الصادرة عن تحالف السلام الفلسطيني، تفاصيل خطة كيري القائمة على اعتراف الفلسطينيين بإسرائيل دولة يهودية، وإقامة عاصمة لفلسطين في القدس، وحل مشكلة اللاجئين وفق رؤية كلينتون، وبقاء الكتل الاستيطانية تحت سيطرة إسرائيل، مع استئجار المستوطنات الباقية، وسيطرة إسرائيل على المعابر والحدود والأجواء، وحقها في المطاردة الساخنة في الدولة الفلسطينية العتيدة. وقال عبدربه: بالرغم من إجحاف هذه الخطة بالحقوق الفلسطينية، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفضها لأنه يريد اقتطاع ما شاء من الأرض، ويرفض فتح ملف القدس، ولا يقبل بمشاركة أية جهة له في الأمن، حتى لو كانت أميركا. وحول تمسك الجانب الاسرائيلي بطلب الاعتراف بيهودية دولة اسرائيل قال عبدربه: نتنياهو يريد إعطاء شرعية ليس فقط للرواية التاريخية الصهونية، ولا فقط لعملية الطرد التي حصلت للفلسطينيين عام 48، وإنما للاستيطان الجاري حاليا باعتباره عملا مشروعا في أرض "إسرائيل الكبرى". واضاف: القدس وفق المخطط الإسرائيلي تمتد من ضواحي رام الله إلى أبواب بيت لحم وصولا إلى مشارف الأغوار، الأمر الذي يمكن أن يعني في أحسن الحالات اختيار أي موقع في أبو ديس أو في كفر عقب وتسميته عاصمة. أما بالنسبة للاجئين، فإن الحديث يدور عن خيارات وثيقة كلينتون الأربعة، التي من بينها عودة عدد محدود من الفلسطينيين إلى إسرائيل وفق القانون الإسرائيلي. في شمال غزة استشهد ناشطان في غارة إسرائيلية، استهدفتهما بعد منتصف ليل الثلاثاء – الأربعاء، في بيت حانون. وقال مصدر حقوقي إن طائرة استطلاع إسرائيلية، أطلقت صاروخاً تجاه مجموعة ناشطين من "سرايا القدس" الذراع المسلح لحركة "الجهاد الإسلامي"، ما أدى إلى استشهاد اثنين منهم، وتحول جسديهما لأشلاء. كما اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي صباح الأربعاء، 10 فلسطينيين خلال اقتحام مناطق متفرقة من مدينتي نابلس والخليل بالضفة الغربية المحتلة.