قال نشطاء ومقاتلون من المعارضة إن سيارتين ملغومتين انفجرتا في موقع حدودي تسيطر عليه المعارضة المسلحة بمحافظة ادلب في شمال غرب سوريا أمس الاثنين وهو ما أدى إلى مقتل 16 شخصا على الأقل وإغلاق الحدود. ويسيطر على معبر باب الهوى تحالف الجبهة الاسلامية وهو من بين فصائل المعارضة المسلحة التي تقاتل تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام المرتبط بالقاعدة. ولم يتبين على الفور من المسؤول عن التفجيرين اللذين وقعا بعد بضعة أيام من مقتل 26 شخصا في انفجار سيارة ملغومة في مدينة جرابلس بشرق البلاد حمل النشطاء تنظيم الدولة الاسلامية المسؤولية عنه. وفجر الاقتتال أشد الاشتباكات دموية داخل صفوف المعارضة المسلحة منذ بدء الانتفاضة قبل نحو ثلاثة أعوام وأدى إلى مقتل أكثر من 1000 معارض مسلح وأضعف حملة المعارضة للإطاحة بالرئيس بشار الأسد. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان وهو جماعة مراقبة مناهضة للأسد ومقرها بريطانيا إن ما لا يقل عن ستة من القتلى الذين سقطوا في تفجيري اليوم من المقاتلين الإسلاميين، وأضاف أن الباقين مدنيون على الأرجح وأن نحو 20 شخصا آخرين أصيبوا في التفجيرين. وقال مقاتلو المعارضة السورية في باب الهوى إن الحدود أغلقت من الجانب التركي، وقال نشط سوري في باب الهوى إن السيارة الملغومة الثانية انفجرت بعد انفجار الاولى بعشر دقائق. وقال مكتب حاكم إقليم هاتاي التركي إن الانفجار وقع على الجانب السوري من الحدود، وقال المتحدث الصحفي باسم المكتب جاهد دوجان إنه لم ترد تقارير عن أضرار أو إصابات على الجانب التركي.