يقال إنه كان هناك قرية في مكان ما ويوجد في احد طرقها حفرة ما سببت العديد من الحوادث فكان الناس والاطفال والسيارات يسقطون فيها وتسبب لهم إصابات! فاجتمع اهل القرية لتدارس المشكلة فاقترح احدهم ان توضع سيارة اسعاف عند الحفرة حتى تنقذ المصابين، واقترح آخر ان يوضع طبيب مناوب عند الحفرة، واقترح ثالث ان توضع مخدات في الحفرة فاذا سقط احدهم لم يتأذَ! الى ان جاء حكيم القرية وقال لهم ما هذه المقترحات غير العملية المعقدة لمشكلة بسيطة ! فاقترح عليهم ان يدفنوا الحفرة ببساطة ويقوموا بحفر حفرة اخرى امام المستشفى !!(من قريب!) تذكرت هذه القصة وانا ارى المقترحات لحل مشكلة الازدحام على جسر الملك فهد بين السعودية والبحرين ! البعض اقترح قطارا والاخر اقترح عبارات، والبعض اقترح جعلها نقطة واحدة ! والبعض يطالب بتوسعة الجزيرة الوسطية وردم البحر لزيادة عرض الجزيرة ! الموضوع سهل ولا يحتاج كل هذه المقترحات المكلفة والتي تأخذ وقتا وتكلف مالا ! فبدل التوسعة العرضية للمسارات لوضع مسارات اكثر الافضل والاسهل والمنطقي وضع نقاط طولية للجوازات والجمارك فبدل نقطة واحدة لكل مسار يوضع 3-4 نقاط بشكل طولي تستطيع خدمة اربع سيارات في نفس الوقت بدل الوضع الحالي سيارة لكل مسار ! الحل بسيط وعملي ولا يحتاج ميزانية كبيرة بل وضع بيوت جاهزة مؤقتة ! بل إن كل ما تحتاجه هو زيادة عدد الافراد العاملين فقط وحاسبات آلية. لا اعرف سبب الاصرار الغريب على التوسع بشكل عرضي! فالتوسع الطولي يحل المشكلة وايضا لا يسبب أي مشاكل امنية لأنه بعد الجوازات هناك نقطة امنية لرؤية الختم على الورقة للتأكد من ان الجميع مروا على الجوازات. حل بهذه البساطة ايعقل ان ادارة الجسر لم تفكر به !! وهو الذي سيحل مشكلة الجسر خلال اسبوع على الاكثر ! الحق يقال ان ادارة الجسر من الجهة السعودية لا تتحمل وحدها مشكلة التأخير لكن ايضا الجانب البحريني يتحمل جزءا من المسؤولية فعندما تمر تجد انه ليس كل النوافذ مفتوحة على كل المسارات رغم انه نهاية اسبوع وزحمة وعندما تسأل تفاجأ بان يكون الجواب بان الاوامر ان لا نفتح كل النوافذ ! ومنا الى وزارة الداخلية البحرينية للنظر بالأمر! نحن من اكثر الناس الذين يطالبون بالاتحاد الخليجي ويشجعه ونعتقد ان انسب الدول للاتحاد حاليا السعودية والبحرين لكن حال الجسر لا يعطي دفعة ايجابية وبادرة باتجاه ذلك خصوصا ان الموضوع ابسط من حتى أن يناقش . لا اعلم السر الى الان في إصرارنا بتضخيم مشاكل وتمطيطها مع ان الحلول متوفرة امام اعيننا والبحث عن حلول مكلفة في آخر العالم مع ان الحل امامنا وهناك حب غريب لإنشاء اللجان وطلب ميزانية ضخمة وكأنه لا تطرب آذاننا الا إن سمعنا مبلغا ملياريا لحل مشاكلنا البسيطة. وكأننا نقلد جحا عندما سئل عن اذنه اشار الى اذنه البعيدة ! * مما قيل هذا الاسبوع : بعد عدة سنوات من إنشائها وميزانية خرافية لوزارة الاسكان اقتربت من تسليم حوالي 900 بيت! على هذه الحسبة المواطن يحتاج 2000 سنة حتى يجيه الدور ! ويكون مات وتحول إلى بترول على رأي زملينا وصديقنا العزيز خلف الحربي..