أجمع عدد من مستخدمي جسر الملك فهد أن أكبر مشكلة تواجههم تتمثل في طوابير الانتظار الطويلة خاصة في الإجازات وفي عطلة نهاية الأسبوع، داعين إلى إيجاد حلول جذرية لهذه المشكلة واتخاذ القرار من المسؤولين عن الجسر بتوسعة بعض المحاور في الجسر وزيادة عدد الموظفين وعدم الاعتماد على الكبائن الموجودة في الجزيرة الصناعية، فيما طالب البعض الآخر بإنشاء جسر جديد مواز أو حتى مترو بين البلدين لفك هذا الازدحام. وأوضح سلمان الخالدي بأنه يحتاج في بعض الأوقات عند ذهابه للبحرين أكثر من ساعتين لإنهاء إجراءات الجسر من جمارك وجوازات مع العلم أن المسافة في الجزيرة الصناعية تبلغ نحو كيلومتر واحد واستغرب من قلة عدد العاملين في الجوازات من الجانب السعودي، وعدم تشغيل الكبائن البالغ عددها 18 كبينة بكامل طاقتها حيث إنه عند تشغيلها تجد أن هناك موظفا واحدا لكل كبينتين ما يعني أن التشغيل الفعلي هو ل 9 كبائن فقط. من جهته أوضح حمد السلطان أنه تعرض بسبب هذه الزحمة للتخلف عن رحلة طيران في البحرين وعدم اللحاق بالطائرة، داعيا المسؤولين عن الجسر لإنهاء إجراءات السفر من البوابات الموجوده في بداية الجسر لكلا البلدين وتوحيد الإجراءات ومراعاة ظروف المسافرين فهناك من لديه عائلة وأطفال وكبار سن والبعض الآخر لديه مريض وآخر لديه أعمال تجارية وآخر لديه رحلة طيران كل أولئك يحتاجون إلى إنهاء إجراءات سفرهم بشكل أسرع مما هو عليه الآن. واستغرب إبراهيم الشمراني من مرور 27 عاما على افتتاح الجسر وعدم وجود حل لإنهاء مشكلة الازدحام على مساره. وقال «ماذا يمنع من إنشاء جسر جديد مواز للجسر القديم طالما أن هناك تزايدا مستمرا في أعداد المسافرين سنويا أو حتى إنشاء مترو بين البلدين». يذكر أنه سبق وأن تم في العام الماضي الإعلان عن توسعات، ضمن مرحلتين تم البدء في تنفيذهما، الأولى وهي قصيرة المدى هدفها زيادة الطاقة الاستيعابية لنقاط إجراءات الجوازات بنسبة 78%، وذلك بزيادة عدد المسارات التي تتعامل مع هذه النقاط إلى 18 مسارا بدلا من 10 مسارات، إضافة إلى توسعة الساحات المحيطة بهذه النقاط. أما المرحلة الثانية وهي بعيدة المدى والمخطط لها أن تنتهي في العام 2020ه وتهدف إلى زيادة القدرة الاستيعابية لترتفع إلى 360% من القدرة الحالية للجسر، والتي سيتم في إطارها زيادة المساحة الإجمالية لجزيرة الخدمات، وذلك بتوسعتها بدفن مساحة من البحر لإنشاء مسارات جديدة قد تصل إلى 45 مسارا. كوادر للمعاملات أوضح مصدر في المؤسسة العامة لجسر الملك فهد بأن الإدارات العاملة في الجسر والمؤسسة يعملون لتوسعة الجسر كما أنه يتم تكليف كوادر لإنجاز معاملات المسافرين والقادمين في الإجازات وساعات الذروة.