شهدت محافظة الليث أمطارا غزيرة لم تشهدها المحافظة منذ سنوات، واستمرت متواصلة لأكثر من ساعتين، تعطل إشارات المرور، وإعاقة حركة السير، واختلاط مياه الأمطار بالصرف الصحي، كما داهمت المياه المحال التجارية والمنازل، وبما يؤكد سوء تنفيذ مشاريع تصريف الأمطار المنفذة في المدينة. ووجه محافظ الليث محمد بن عبدالعزيز القباع الجهات المعنية ذات العلاقة باتخاذ التدابير اللازمة، وخاصة البلدية والدفاع المدني والنقل والتعليم لمواجهة أي خطر والاستعداد لتصدي لأي طارئ وبشكل عاجل دون تأخر، وكان محافظ الليث يتابع الوضع مع الجهات الأمنية والجهات الخدمية الأخرى بشكل متواصل منذ بدء هطول الأمطار، والاطلاع على ما يدور في محافظة الليث والمراكز الإدارية والقرى الأخرى وخاصة طريق بني يزيد الذي يشهد السيول الجارفة وتساقط الأمطار، حتى اطمأن على الوضع العام وسلامة الأهالي، كما طالب الأهالي الليث إدارة الطرق بإعادة النظر في مشاريع السفلتة والتصريف، واستحداث عبارات خاصة في البلهاء، وشارع رسل السلام الجنوبي بالليث والتي شهدت مؤخرا تنفيذ مشاريع لتصريف مياه الأمطار. خسائر مادية من جهة أخرى، تكبد أصحاب المحال التجارية خسائر مادية كبيرة بسبب مياه الأمطار المتجمعة أمام واجهات محلاتهم - على حد قولهم -، وخاصة في المدرج ومجمع الشقيقي والغالة والمجيرمة والميقات ويلملم في الوقت الذي تسببت فيه مياه الأمطار الغزيرة في تعطل الطرق وخاصة في التقاطعات، ويلملم والبلهاء وجدم وغميقة وسلبه والأقصر وبالتالي إرباك حركة السير، ولم تسلم حلقة الخضروات والفاكهة بالليث من دهم المياه ومدخل سوق السمك، مما أضر بالسوق وأصحابه، حيث طالب أصحاب هذه المحال وباعة السوق بمعالجة الوضع وحل المشكلة الأزلية التي تتكرر في كل عام خاصة في موسم هطول الأمطار بمحافظة الليث.. الجبيري ل «الرياض» السيول جرفت طريق الليث بني يزيد جولة «الرياض» تجولت «الرياض» في عدد من مراكز محافظة الليث، حيث أكد أهالي مركز بني يزيد بالليث وحي الحرمين والكليبة وحي الالشاطي، أن المياه غمرت الشوارع وأحاطت بمنازلهم من كل جانب، وبينوا أن مياه الأمطار اختلطت بمياه الصرف الصحي خاصة في حي، الحرمين والتي تعاني أصلاً من سوء التصريف وضعف في شبكات الصرف الصحي. محمد القباع كما أكد رئيس المجلس البلدي بمركز غميقة علي بابا الجبيري ل«الرياض» بان السيول قد جرفت طريق الليث بني يزيد في داخل الممرات الضيقة في تلك القرى، مما أدى إلى صعوبة في مرور المعلمين والمعلمات والأهالي إلى منازلهم خاصة في سلبه وجدم، والرياحين وقطنه والأقصر وأمول والبراق وتيثان ووصل مداها إلى داخل المنازل في سلبه، وحمل عدد من السكان في سلبه الجهات المختصة ذات العلاقة مسؤولية سوء تنفيذ عملية تصريف مياه الأمطار وخاصة إدارة النقل لعدم عمل موصدات تحمي طرق في الوادي طريق الليث بني يزيد قطنة، كما رصدت عدسة «الرياض» بعضا من القاطنين في حي الحرمين بالليث وهم ينزحون المياه من سقف منزلهم الشعبي الذي تضرر بفعل الأمطار في الوقت الذي كانت فيه المياه تخر من سقف الغرف الشعبية في المنزل المتهالك، كما تم رصد التجمعات المائية تغمر الأزقة والطرق الضيقة داخل الأحياء الشعبية، ومداخل السوق الغربي وحلقة الخضار في الحى الشرقي وأغلب مداخل أحياء من مركز غميقة .كما أحاطت التجمعات المائية بالمباني السكنية في جميع أحياء المدينة غميقة، وتشكلت بحيرات مائية وزادت من حصيلة المستنقعات المائية في اغلب الأراضي البيضاء، ليس هذا فقط، بل أضرت مياه الأمطار بالشوارع وأدت إلى حدوث تشققات في الإسفلت في أغلب شوارع المدينة الرئيسية أو الفرعية،وفي مداخل الأحياء. هشاشة المشاريع أجمع عدد من المواطنين من سكان مدينة غميقة على هشاشة مشروع تصريف مياه الأمطار، الذي تم تنفيذه مؤخراً في بعض الشوارع الرئيسية، وطالبوا المسؤولين في مجلس البلدي بغميقة والبلدية بالتدخل لرفع الكارثة التي لحقت بشوارع وأحياء المدينة، وأكدوا أن الأمطار الأخيرة زادت من نسبة المستنقعات المائية والتي تهدد بتفشي الإمراض، كما طالبوا بلدية غميقة بردم المستنقعات وسحب المياه المتجمعة في الأحياء وشارع الماء الحار وإعادة النظر في مشروع تصريف مياه الأمطار والذي وصفوه بالشبكة الهشة والتي لم تحد من الكارثة التي تعرضت لها غميقة وحولت شوارعها إلى بحيرات وذلك بعد ارتفاع منسوب المياه - على حد قولهم -. سيول تجرف طريق بني يزيد بالليث