شهدت، أمس، محافظة الليث والقرى التابعة لها سيولاً منقولة من جنوبالطائف باتجاه الرياحين – بني يزيد – غميقة – العين الحارة – مبشع – جدم – المستنقع – بيرين – أتانة – الأقصر، شرق المحافظة 86 كم، وحاصرتها دون سابق إنذار. وفوجئ أهالي بني يزيد بمياه السيول تغمر أجزاءً من القرى، حيث لم تكن نسبة الأمطار التي شهدتها القرى تنذر بتدفق هذه الكمية من السيول التي أتت من جنوبالطائف بعد أن هطلت عليها الأمطار بغزارة، ما عجّل بوصول السيول إلى قرية بني يزيد والقرى المجاورة لها. وتحدث ل»الشرق» المواطن فواز اليزيدي وقال «أهالي بني يزيد والقرى المجاورة تحتاج لوقوف المسؤولين عليها»، وألمح في قوله بأن الجسر الموعود لنا بإنشائه لم يتم تنفيذه إلى الآن. وأضاف في قوله أن القرية تفتقر لوجود مركز للدفاع المدني والهلال الأحمر، لكثرة احتياج القرية والسكان في مثل هذه الظروف، ورصد ل»الشرق» حالة شابين من قبيلة (متعان) يقودا سيارة من نوع جيب موديل 2010، وكانا في طريقهما لمنزليهما ولم يعلما بالسيل، وفجأة لقيا نفسيهما في السيل، وفقد سائق المركبة السيطرة عليها في ظلام دامس، وأصيبا بإصابات متوسطة، وقام جمع من الموطنين بإسعافهما، وأحد المقيمين من الجنسية اليمنية، وتعذر توصليهما للمركز الصحي بسبب جريان الوادي، وتم إسعافهما في موقع الوادي وحالتهما مستقرة. وأضاف بأن سيارتين انزلقتا وسيارة صالون موديل جرفها السيل، وأربع سيارات علقت في مجرى السيل. وأضاف أن الوادي يصب في أودية وشعاب، وهي (وادي سلبة، وتيثان، وقطنا، وآمول، وشعب النخل، وبيرين، وجدم، والمستنقع). وأضاف المواطن عبدالرحمن سالم اليزيدي ل»الشرق» أنهم فوجئوا بتدفق كميات من مياه السيول المنقولة، حيث حالت المياه الجارية بغزارة دون وصول بعض الأهالي إلى قراهم ومنازلهم، وكان عدد المحتجزين أكثر من خمسين شخصاً، وبلغ عدد الأشخاص المتضررين سبعة أشخاص، وكانت إصاباتهم سطحية. وعدد المركبات المتضررة ست مركبات، وأن القرى المهددة ترتبط بواديين وادي الليث والروضة. وقال مدير مركز بني يزيد، بندر الجودي، إن السيل يعدّ متوسطاً حسب إفادة الجهات المختصة، وأضاف قائلاً إن الإصابات التي نتجت عن واقعة السيول لم تكن بليغة، ولم تسجل أي وفيات.