عندما تقف مبتهجاً بروعة الربيع وسط روضة خريم يتمثل لك جهبذ الوصف العربي وفحل الكلمة الشعرية الشاعر "البحتري".. ليردد صدى جمال خريم الربيعي أبياته الشعرية القائلة: أتاك الربيع الطلق يختال ضاحكاً من الحُسن حتى كاد أن يتكلّما وقد نبّه النيروز في غسق الدجى أوائل ورد كنَّ بالأمس نوَّما هذان البيتان البحتريان كفيلان بقراءة جمال روضة خريم وعرسها الموسمي بعد احتفالها بهلّة المزن وجريان الاودية من خير السماء. ..جمال الربيع يزهو في أكثر من فلاة نعمت بخير السماء كما هي روضة التنهات ونورة الخفيسات واهليل وأم الدخل والشوكي والارطاوي والخشم.. والسبلة وغيرها من الرياض المتباهية بخضرتها هذه الأيام.