لي رأي ، وهو أن إيران في ركضها في باكستان وأفغانستان ولبنان وسورية والخليج لا تريد أن تُصدّر مذهب ولاية الفقيه ، أو الاثناعشرية أو تعاليم " قم " بقدر ماهي حريصة (في باطنها) على تسويق الزهو والفخار وإعادة إمبراطورية فارس التي حطمها العرب . فما في القلب هو هذا .. وليس دم الحسين والعباس وتقديس آل البيت . بعبارة أُخرى فأي شيء يوحي بمجد عربي هو غير مقبول . والدليل على ما أقول هو أن كل الخلايا العصبية في جسد المتعصبين الإيرانيين تهتز وتنتفض ويساورها الهلع والغضب (وربما قطع العلاقات الدبلوماسية) مع من يجرؤ على تسمية الخليج بال.. عربي . وعلى المتحدث والمحاور أن يتذكر كلمة " الفارسي ".. والظاهر أنهم قوم يحبون المجاملة ، في ذكر أيّ شيء فارسي . فسمعنا أن أمريكا " دغدغتهم " بإرسال تهان بعيد النوروز ، وهو عيد الربيع ، ولا صلة له بالوطنية . قال البحتري : - أتاك الربيع الطلق يختال ضاحكا من الحسن حتى كاد أن يتكلما وقد نبه النيروز في غسق الدجى أوائل ورد كنّ بالأمس نوّما يقابل عيد نوروز أول يوم في العام الشمسي والكردي مارس" 21 مارس) ويحتفل به "الأكراد" . أصل كلمة نوروز تتكون من nava يعني "جديد" وrəzaŋh أي "يوم" أو "ضوء الصباح" مما يعني يوما جديدا (أو ضوءا جديدا) وهذه الكلمة لها نفس المعنى "فارسية" بالفارسية (نو=جديد + روز=يوم أي يوم جديد). ومن الأعمال المحبوب عملها في نوروز والتي تعتبر من الطقوس الجميلة هي وضع سُفرة أو مائدة تتضمن 7 اشياء تبدأ بحرف السين سير - ثوم.. سكه - عملة نقدية سنجر - فاكهة مجففة.. سبزي - خضرة..سبيكة من الذهب..ساهون حلويات.. سماق.. إضافة إلى مرآة . منذ ثورة 1979، تبنى المسؤولون الإيرانيون موقفين متباينين من عيد النوروز، بداية السنة الفارسية الجديدة التي تنطلق الجمعة، فهم إما قاموا برفضها او احتوائها. فقد دأب رجال الدين المحافظون على احتقار بل وإنكار الاحتفالات التي تستمر لاسبوعين واعتبارها رجوعا الى التقاليد الفارسية التي سبقت الإسلام. وعلى الرغم من محاولة العديد من رجال الدين الرسميين التوفيق بين احتفالات النوروز والقيم الاسلامية، يعتقد البعض أن استعادة الأعياد الفارسية التي تمتد لأكثر من اسبوع بأنه يعطيها قيمة فارسية . وقد حاول المرشد الأعلى الحالي علي خامنئي والرئيس محمود احمدي نجاد تخفيض عدد ايام الاحتفال الحالية بالنوروز والتي تستمر لاسبوعين بدعوى الرغبة في رفع الإنتاجية، إلا أن هذه الرغبة ووجهت بمعارضة شعبية عامة. ويمثل الاحتفال بالنوروز بداية فصل الربيع، حيث تعود الناس على تنظيف منازلهم، وشراء ملابس جديدة في علامة على بداية جديدة. وخلال الاعياد، يتبادل الناس الزيارات. فيما تشهد عشية النوروز احتفالات النار التي يقوم بها الناس بالقفز فوق النيران ل "حرق ذنوبهم"..