طرح وسطاء الهيئة الحكومية للتنمية في دول شرق أفريقيا «إيغاد» على وفدي حكومة جنوب السودان والمتمردين، خلال جلسة مفاوضات مباشرة بينهما في أديس أبابا أمس، خطة توفيقية لوقف النار، وتوقعوا التوصل إلى اتفاق في شأنها خلال يومين، بينما أعلن المتمردون أنهم سيطروا مجدداً على ملكال عاصمة ولاية أعالي النيل النفطية بعد معارك دامية مع الجيش الحكومي. وتضمنت مسودة اتفاق وقف النار آليات مراقبة لضمان تنفيذ سلس للاتفاق. واقترح الوسطاء إنشاء قوة غير مسلحة لمراقبة تنفيذ الاتفاق المحتمل، كما طالبوا بالسماح بإيصال «مساعدة طارئة» للنازحين. وقال ممثل السودان في فريق الوساطة محمد مصطفى الدابي ل «الحياة» أن طرفي النزاع ناقشا خلال جلستين أمس تلك الوثيقة. وكشف الناطق باسم المتمردين يوهانس موسى أن المحادثات المباشرة ركزت على وقف النار بين أطراف الصراع وإطلاق سراح المعتقلين، ورهن التوصل إلى أي تسوية بالإفراج عن المعتقلين. في المقابل، رفض ناطق باسم حكومة سلفاكير الربط بين عملية التفاوض في أديس أبابا والإفراج عن المعتقلين مشيراً إلى أن كل قضية منفصلة عن الأخرى. وأضاف أن لجنة أزمة رئاسية خاصة للتعامل مع الأوضاع في جنوب السودان أوصت بزيادة عدد عناصر الجيش بنحو 5 آلاف رجل. ميدانياً، أعلن المتمردون في بيان أنهم استولوا على ملكال بعد معارك دامية مع الجيش. وأضافوا أنهم يطاردون «فلول الجيش الهاربة» في الأدغال و «يطهرون» محيط المدينة لقطع الطريق أمام عودة القوات الحكومية. في المقابل، نفى الجيش سيطرة المتمردين على ملكال وقال إن القتال لا يزال مستمراً وتعهد بدحرهم وإبعادهم عن المدينة للمرة الثانية. ونفى الناطق باسم الجيش الجنوبي فيليب أغوير أمس سيطرة المتمردين على ميناء مدينة منغلا الواقعة بين العاصمة جوبا ومدينة بور، مؤكداً أنها تحت سيطرة الجيش التامة. وفي تطور آخر، عيّن الرئيس الأوغندي يويري موسفيني، العقيد كاينجا موهانقا قائداً لعمليات بلاده في جنوب السودان.