عقد الأمين العام للأمم المتحدة مؤتمراً صحافياً مع رئيس الوزراء العراقي الذي التقى به يوم أمس الأول في بغداد. ورفض نوري المالكي الإجابة على أية أسئلة تتعلق بالاحداث في الرمادي وقال ان "الحديث عن تغليب لغة الحوار في الانبار مرفوض لأننا لا نحاور القاعدة وان ما يجري في الانبار وحد العراقيين في حربهم ضد التنظيم". وأضاف في مؤتمر صحافي مع الامين العام للأمم المتحدة ان "الشيء الجيد هو ازالة ساحة الاعتصام التي كانت مقرا للقاعدة، وضرب معسكراتهم التي كانت تتواصل مع سوريا وأجبرتهم على الهروب وان الذي يواجه القاعدة ليس طرف بعينه او مكونا محددا او حتى الجيش لوحده وإنما ايضا بتعاون شيوخ وعشائر الانبار". كما جدد المالكي موقفه بشان الوضع السوري قائلا "لا خيار لحل الازمة السورية إلا الحوار وليس عبر العمل العسكري او السلاح، وعلينا جميعا ان نجد طريقا اخر هو طريق مؤتمر جنيف وإذا كانت هناك صعوبات متوقعة امام المؤتمر نقول نعم هناك صعوبات لكن لا بديل غير الحوار والحل السلمي فالبديل سيكون كارثة ليس على سوريا فقط بل على العراق والمنطقة والعالم". وأكد رئيس الوزراء العراقي "مشاركة العراق في الاجتماع الذي سيعقد في الكويت من اجل الشعب السوري"، مشيراً الى ان "العراق استضاف اكثر من 240 الف لاجئ سوري وقد فتح العراق حدوده لكل المساعدات الانسانية البرية والبحرية وقدم مساعدات لأشقائه من السوريين". وأضاف المالكي ان "ما صدر من دول صديقة اخرى بشأن دعم العراق شحذ الهمم لمواجهة القاعدة التي باتت تشكل خطرا ليس على العراق فقط والمنطقة وإنما الى دول اخرى وقد تمدد اكثر وهذا الموقف يأتي منسجما مع دعوة العراق في الايام المقبلة لعقد مؤتمر دولي في الايام القريب القادمة ايمانا بان ارهاب اصبح خطر يهدد السلم والأمن الدوليين وبالتالي مصلح الناس من قبل عصابات لا تؤمن من سبيل الى الحوار الا بالقتل". من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون "استعرضنا الوضع الأمني والسياسي في العراق، والانتخابات البرلمانية المقبلة، والعلاقة بين حكومة العراق وحكومة إقليم كردستان، والعلاقات بين العراقوالكويت، ناقشنا أيضا الوضع في سوريا واتفقنا على أن التحديات التي تواجه العراق يتطلب من جميع القادة السياسيين على الوفاء بمسؤولياتهم لضمان التماسك الاجتماعي والحوار والتقدم على العقبات السياسية. فشعب العراق يتطلع إلى لتحقيق فوائد ملموسة ومستقبل أفضل، الانتخابات النيابية المقبلة هي فرصة لتحقيق هذه التطلعات المشروعة". واعرب كي مون عن قلقه من الاوضاع الامنية في الانبار قائلا "أنا قلق بشكل خاص إزاء تدهور الأوضاع الأمنية في أجزاء من العراق وندين بشدة الهجمات المروعة التي استهدفت المدنيين. وإنني أشعر بحزن عميق من الوفيات التي لا معنى لها من الأبرياء العراقيين من النساء والأطفال والرجال. ومعاناة أسرهم ينبغي أن يحفزنا جميعا على العمل. وفي هذا الوقت العصيب، فمن المهم لجميع القادة السياسيين التوحد في موقفهم ضد الإرهاب، وتأتي معا لتحقيق استقرار الوضع". وفي مؤتمر آخر، بحث وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف مع رئيس مجلس النواب العراقي اسامة النجيفي امس الثلاثاء، العلاقات الثنائية بين البلدين. وقال ظريف في تصريح للصحافيين لدى وصوله مطار بغداد الدولي، امس الثلاثاء ان "الارهاب والتطرف مشكلة اقليمية تحتاج الى حلول اقليمية" رافضاً أي تدخل دولي في المسألة. وشدد على "ضرورة تعاون كافة دول المنطقة في مواجهة هاتين الآفتين"ومعلنا" دعم بلاده لجهود الحكومة العراقية في مواجهة الارهاب والتطرف". واضاف خلال اللقاء مع وزير الخارجية الايراني ان "الجميع بدون استثناء يجب ان يتحملوا المسؤولية في إيجاد حل سلمي للأزمة المتفاقمة في سوريا" مضيفا ان "الوضع يدعو الى حشد الجهود ومشاركة كل من له تأثير في حل الأزمة، لا الى تسجيل نقاط من طرف على طرف آخر". من جانبه اكد وزير الخارجية الإيراني على ضرورة بذل كل الجهود كي لا تتحول سوريا الى قاعدة للتطرف والإرهاب، وأعرب عن استعداد ايران لبذل كل ما تستطيع من اجل إيجاد حل سياسي للازمة السورية، مؤكدا ان العراق يمكن ان يلعب دورا مهما في هذا المجال. كي مون والمالكي خلال المؤتمر الصحافي (أ.ف.ب)