جدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف دعم بلاده بغداد في محاربة الإرهاب، فيما أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن المنظمة الدولية خصصت 542 مليون دولار لإغاثة اللاجئين السوريين في العراق. وقال ظريف، خلال مؤتمر صحافي، عقب اجتماعات مكثفة عقدها مع كبار المسؤولين، بينهم رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي، إن «الإرهاب والتطرف مشكلة إقليمية تحتاج إلى حلول إقليمية». وشدد على» ضرورة تعاون كل دول المنطقة في مواجهة هاتين الآفتين»، معلناً دعم بلاده جهود الحكومة العراقية «في مواجهة الإرهاب والتطرف». ودعا ظريف الجميع إلى «التخلي عن الرؤى الضيقة والعمل من أجل مستقبل المنطقة». وأكد وجود ضغوط مورست على بعض الأطراف للحيلولة دون حضور بلاده مؤتمر «جنيف 2» الخاص بالأزمة السورية، مضيفاً أن «إيران ستحضر المؤتمر في حال وجهت إليها الدعوة» . وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، قال خلال المؤتمر، إن العلاقات بين العراقوإيران «قطعت أشواطاً طويلة خصوصاً في قضايا الحدود». وأضاف «بحثنا مع الجانب الإيراني في العلاقات بين البلدين وأنجزنا الكثير خلال الفترة الماضية، منها قضية شط العرب». وزاد: «سيتم تشكيل لجنة لحسم مسالة الحدود بشكل نهائي بما يحقق مصلحة الشعبين الجارين، وسنعلن اتفاقات مهمة». وعن مؤتمر جنيف2، أكد أن «العراق يؤيد دعوة جميع الأطراف، من بينها إيران، لحضور هذا المؤتمر»، ولفت إلى أن «رسالتنا إلى العالم أن كل الأطراف والدول المجاورة لسورية بدأت تتأثر بالأزمة». وتابع أن «المؤتمر ليس للانبهار بل هو مخصص للسوريين أنفسهم»، موضحاً أن «حضور الدول ومشاركتها مسألة بروتوكولية لدعم الأطراف السورية». وأكدت مصادر مطلعة أن ظريف عقد اجتماعاً مغلقاً مع رئيس البرلمان فور وصوله إلى بغداد ركز خلاله على أزمة الأنبار والتحديات الإقليمية التي تشهدها المنطقة وسط تزايد الدعم اللوجستي والمادي الذي يقدمه بعض دول المنطقة إلى تنظيم «القاعدة» لزعزعة الأمن وإشاعة الفوضى. إلى ذلك، أبدى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قلقه إزاء أوضاع اللاجئين السوريين في إقليم كردستان، معلناً دعم المنظمة الدولية «القوي» لجميع الهاربين من القتال والحرب، مؤكداً تخصيص 542 مليون دولار لإغاثة اللاجئين في العراق. وأكد «توجهه إلى دولة الكويت للبحث في شؤون اللاجئين وترتيبات مؤتمر جنيف 2 حول سورية». وجاءت تصريحات بان خلال تفقده مخيم كوركوسك الذي يضم آلاف اللاجئين السوريين. وقال إن «زيارته تأتي للإعراب باسم المجتمع الدولي عن دعمه القوي لجميع اللاجئين الهاربين من جحيم الحرب والاستماع إلى مآسيهم». وأشار إلى أن «الأوضاع التي رآها في المخيم لا تبشر بالخير مع قدوم الشتاء والبرد». وأشاد بحكومة إقليم كردستان «لاستقبالها وإيوائها هذا العدد الكبير من اللاجئين من دون الالتفات إلى جنسيتهم».