اعلنت مصادر عسكرية ان القوات الامنية بمساندة العشائر في الرمادي تمكنت، الاحد، اثر معركة شرسة من طرد عناصر داعش الارهابية من شارع 60 في الرمادي وتحريره بالكامل. وتمكنت القوات الامنية من تطهير شارع [60] في مدينة الرمادي، وكانت تسيطر عليه (داعش). وقال مصدر ان "القوات الامنية من الشرطة المحلية تمكنت من فرض سيطرتها بالكامل على شارع (60) في مدينة الرمادي وهو اخطر الشوارع في المدينة، وكان تسيطر عليه عناصر ما تسمى الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش)". وتابع ان "القوات الامنية فككت عددا من العبوات الناسفة، بعد سيطرتها على الشارع، وضعها المسلحون لاستهداف القوات الامنية"، مشيرا الى ان "عملية التفكيك لم تسفر عن اصابات بشرية". يذكر ان شارع 60 شهد اشتباكات عنيفة خلال الايام الماضية. كما استطاعت القوات الامنية بمساندة العشائر الاحد من تحرير حي الضباط جنوبي الرمادي من سيطرة تنظيم "داعش". وقال المصدر إن "حرب شوارع واشتباكات عنيفة وقعت، مساء الاحد، بين قوات الشرطة وأبناء العشائر من جهة وبين مسلحي تنظيم داعش من جهة أخرى، في حي الضباط جنوبي الرمادي أسفرت عن سيطرة الشرطة والعشائر على الحي بالكامل وتحريره من داعش". وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "الشرطة والعشائر ألحقت خسائر كبيرة في صفوف داعش، بينما احتفل أهالي الحي بشكل عفوي عقب تحريره". وقتل واصيب 24 شخصا جراء الاشتباكات التي جرت بين مسلحين وقوات الجيش في قضاء ابو غريب، 30 كم غرب العاصمة بغداد، عصر الاحد. وذكر مصدر أمني ان "ثمانية مسلحين قتلوا واصيب 16 اخرون اثر الاشتباكات التي جرت بين قوات الجيش ومسلحين عندما حاولوا الهجوم على ثكنة للجيش في قرية الزيدان التابعة لقضاء ابو غريب". وكانت قوة من الجيش قد تصدت لمسلحين هاجموا مقراً للجيش في ابو غريب. من جانبها دانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بشدة الهجمات الارهابية التي يشنها تنظيم "داعش" على بعض المدن العراقية، والتي أسقطت المئات من القتلى والجرحى الأبرياء، مشددةً على أن تلك الهجمات إنما تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في ربوع العراق والمنطقة من حوله. وأكدت الجامعة العربية في بيان صحافي الأحد تضامنها الكامل مع الدولة العراقية في حربها ضد الإرهاب، مُشدّدةً على ضرورة تكاتف القوى وتوحيد الجهود لمواجهة تلك التنظيمات الإرهابية. كما أكدت على تأييد الجامعة العربية الكامل لبيان مجلس الأمن في العاشر من يناير الجاري الذي أعرب عن الدعم القوي لجهود الحكومة العراقية المتواصلة للمساعدة على تلبية الاحتياجات الأمنية لجميع سكان العراق، مشيدة بجهود أفراد قوات الأمن والشرطة وزعماء العشائر العراقية في التصدي للأعمال الإجرامية لتنظيم "داعش". وشددت الجامعة العربية على متابعتها باهتمام جهود الحكومة العراقية لمواصلة العمل على تأمين المرور الآمن للمدنيين المحاصرين في محافظة الأنبار والعودة الآمنة للنازحين وحثت الجامعة العربية كافة القوى الوطنية العراقية إعلاء المصلحة العليا للدولة والابتعاد عن التجاذبات السياسية، معربة عن استعداد الجامعة العربية الفوري للقيام بما يطلبه العراق، وبما يحقق استعادة الأمن والاستقرار في ربوعه ويحافظ على سيادته ووحدته وسلامته الإقليمية.