اعتقلت قوات الاحتلال صباح أمس ثلاثة نشطاء فلسطينيين خلال تظاهرة نظمتها الحملة الشعبية لمقاومة والاستيطان عند مدخل مستعمرة " اليعازر" المقامة على أراضي بيت لحم، وتخللها زرع أشتال في الاراضي المهددة. وذكر منسق الحملة في بيت لحم محمد بريجية، أن نحو ثلاثين ناشطا فلسطينيا الى جانب متضامنين أجانب تظاهروا أمس امام مستعمرة "العيازر" وهي احدى مستعمرات تجمع "غوش عتصيون" واغلقوا مدخلها الرئيسي، قبل ان تتدخل قوات الاحتلال وتقوم بتفريقهم بالقوة واعتقال كل من منذر عميرة ومازن العزة، وساري العزة. وأكد بريجية أن هذه الفعاليات تأتي تأكيداً على رفض وجود المستوطنين على الأراضي الفلسطينية، وأن سلسلة من الفعاليات المشابهة ستستمر ضد سياسة الاحتلال التوسعية ومصادرة الاراضي الفلسطينية لصالح المستوطنات. وقام المتظاهرون بزراعة غراس زيتون في الاراضي المهددة والمملوكة للمواطن داود موسى من بلدة الخضر. بدورهم، قطع إرهابيون من قطعان المستوطنين اليهود أمس عشرات أشجار الزيتون المثمرة من الاراضي القريبة من مستعرتي "ماعون" وافيغال" في منطقة "الشويهية" التابعة لبلدة يطا جنوب الخليل. وتعود الاشجار للمواطن خضر العمور. وفي النقب المحتل العام 1948، اغلق المدعي العام في شرطة الاحتلال لوائح الاتهام بحق عدد من قيادات هبة مقاومة مخطط "برافر" الاقتلاعي، والتي وجهت لهم على خلفية التظاهرات التي شهدتها القرى العربية في اوقات سابقة . وذكرت مصادر فلسطينية في النقب ان المدعي الاسرائيلي شطب كافة الملفات ولوائح الاتهام الموجهة لكل من: عزيز أبو مديغم ابن قرية العراقيب غير المعترف بها، وحايا نواح المديرة العامة لمنتدى التعايش السلمي في النقب والتي تتهمهم بالإخلال بالنظام العام والاعتداء على رجال الشرطة. وجاء شطب الملفات بعدما كشف محامو مركز "عدالة" تسجيلات فيديو تثبت أن الاتهامات الموجّهة عارية عن الصحة، ولا تمت للواقع بأي صلة. كما شطبت الشرطة أيضا لائحة الاتهام بحق أيمن عودة وكذلك الشيخ صيّاح الطوري، الذي تستمر محاكمته على خلفية رفضه إخلاء أراضي قرية العراقيب التي تعرضت للهدم اكثر من ستين مرة خلال العامين الماضيين.