تظاهر المئات من ابناء النقب من العرب الفلسطينيين والقيادات العربية في الداخل أمس، أمام مقر ما تسمى «سلطة تطوير البدو في النقب»، وذلك تحت عنوان «تظاهرة الحسم ضد «مخطط برافر» الاقتلاعي التي دعت اليها لجنة التوجيه العليا لعرب النقب. وردد المتظاهرون النشيد الوطني الفلسطيني ورفعوا أعلام فلسطين، وشعارات تطالب بالغاء المخطط المذكور وتندد بسياسات تهجير وطرد اهالي النقب من أرضهم بذريعة تطويرهم، ورفضا للاعتقالات والملاحقات السياسية للمشاركين في التظاهرات التي شهدتها اراضي 48 خاصة في 30 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. وصدحت حناجز المتظاهرين بهتافات مثل «نتنياهو يا جبان أرض النقب ما بتنهان»، و»برافر إلى الخارج» و»الشعب يريد اسقاط المخطط»، و»نريد اعتراف وملكية على قرانا البدوية»، و»كل الخزي وكل العار للعميل والسمسار». كما طالب المتظاهرون الحكومة الاسرائيلية الاعتراف بقراهم، ورفعوا اسماء 44 قرية غير معترف بها من بينها قرى تعرضت للهدم عشرات المرات مثل العراقيب وواد النعم وام الحيران. بدورها نشرت شرطة الاحتلال المئات من عناصرها واغلقت المنطقة والمداخل المؤدية اليها دون ان تتدخل في التظاهرة. من جانبه، وصف الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية في الداخل ما تشهده النقب ومدن في اراضي 48 ضد السياسات الاسرائيلية بالمعركة المصيرية، متهما المؤسسة الإسرائيلية بمحاولة فرض نكبة جديدة على الفلسطينيين في النقب لنقلها إلى المثلث والجليل وباقي المدن في الداخل. وربط صلاح في تصريحات له بين ما تتحدث عنه بعض الاوساط عن تبادل أراضي المثلث مقابل الاحتفاظ بالكتل الاستيطانية في الضفة وبين ما يجري من ترحيل لاهالي النقب، قائلا: «العقلية العنصرية التي تحاول أن تتخلص من المثلث بسكانه تحاول ان تفرض سياسة الاستيطان في المثلث والجليل وعكا وغيرها من المدن في الداخل». وقال رئيس مجلس محلي رهط طلال القريناوي ان ما تسمى «سلطة توطين البدو» بانها حكومة ثانية تعمل على ترحيل البدو وسلب اراضيهم، مطالبا بحل هذه السلطة وايجاد حل لاهالي النقب يوقف هدم البيوت ويمنع ترحيل المواطنين من اراضيهم. واشار القريناوي الى ان السلطات الاسرائيلية تواصل تنفيذ مخطط برافر من خلال عمليات الهدم والمصادرة المستمرة، وذلك على الرغم من تصريحات رئيس الحكومة الاسرائيلية بينامين نتنياهو بعدم النظر في مخطط «برافر».