دعت وزارة الداخلية التونسية على إثر ما تشهده البلاد من اضطرابات القوى السياسية والمدنية الى الوقوف صفًا واحدًا ضدّ كلّ من يريد العبث بالأمن القومي للبلاد مؤكدة في بلاغ لها انها لن تتسامح مع كلّ من يحاول النيل من أمن التونسيين وذلك وفق ما يخوله القانون بالتنسيق مع السلط القضائية.. ونوهت الداخلية بكل مكونات المجتمع التونسي من أحزاب ومنظّمات وجمعيات ومواطنين لتنديدهم بأعمال الشغب والتخريب التي شهدتها بعض المناطق. وجدّدت الوزارة شكرها لقوات الأمن الداخلي من شرطة وحرس وحماية مدنية وسجون وإصلاح وديوانة على ما بذلوه من مجهودات لحفظ الأمن والنظام والتصدّي لكل مظاهر التخريب". كما وجهت النقابة العامة للحرس الوطني نداء الى المواطنين وكافة أطياف المجتمع المدني كي يلتزموا بالمطالبة بحقوقهم بالتظاهر السلمي دون الاعتداء على مقرات المراكز وأعوان الأمن. ودعت النقابة الأمنية كافة منظوريها الى التحلي بمزيد ضبط النفس وتفادي كل ما من شأنه أن يضعهم في مواجهات مع المحتجين وفي المقابل دعتهم الى التصدي بقوة لكل من يحاول المساس بأمن البلاد. كما عبر مجلس الحوار الوطني عن استنكاره لتعرض عدد من المقرات الأمنية والمرافق العامة وبعض مقرات الأحزاب السياسية لاعتداءات وأعمال حرق وتخريب ونهب. وأكد الرباعي الراعي للحوار الوطني عن مساندته للاحتجاجات السلمية المشروعة.. مشيرا الى إدانته لأعمال الفوضي التي لا تخدم مصلحة أي كان في هذا الظرف الذي يتطلب توحيد الجهود لإنجاح الحوار الوطني وتأمين أفضل الظروف لاستكمال المرحلة الانتقالية، وبين مجلس الحوار الوطني في بيان له أن المساس بمقرات السيادة والمرافق العامة والأحزاب السياسية وكل مظاهر التخريب لا تخدم إلا مصلحة من يسعون إلى إشاعة الفوضى والإرهاب مشددا على ضرورة نبذ العنف بكل أشكاله وتغليب الحوار لتجاوز الأزمة. من جهة أخرى أكد رئيس المركز التونسي لدراسات الأمن الشامل نصر بن سلطانة في تصريح له على ضرورة التصدي لأعمال العنف والحرق التي تستهدف المؤسسات الأمنية هذه الأيام في عدد من الجهات من طرف عدد من المجموعات الإجرامية التي تتعمد حرق مراكز الأمن للقيام بأنشطتها الإجرامية بعيدا عن الرقابة الأمنية محذرا من خطورة هذه التحركات وخطورة أهداف هذه العناصر الإجرامية وما يمكن أن تمثله من غطاء للمجموعات الإرهابية. وحذر بن سلطانة من خطورة السماح لهذه المجموعات بمواصلة أعمالها الإجرامية لما له من تأثير سلبي على الوضع الأمني في البلاد مشيرا أن هذا من شأنه أن يساعد الجماعات الإرهابية على تنفيذ مخططاتها الرامية لاستهداف المجتمع التونسي والمؤسسة الأمنية والعسكرية خاصة وأن عددا من الإرهابيين مازالوا متحصنين بجبل الشعانبي وبعضهم مازال ينتظر الفرصة المناسبة للاعتداء على امن تونس واستقرارها.