استنكرت وزارة الداخلية التونسية بشدة تعمد بعض المتشددين ودعاة التطرف التظاهر أمام بعض المعالم الدينية ورفع الشعارات المعادية للأديان والتحريض على العنف والعنصرية والتمييز. وذكرت الوزارة أن هؤلاء ليس لهم من غاية سوى النيل من قيم النظام الجمهوري المرتكز على احترام الحريات والمعتقدات والتسامح والتعايش السلمي بين كافة الأطياف. كما دعت وزارة الداخلية في بلاغ سابق كل إطارات وأعوان قوات الأمن الداخلي إلى التحلي باليقظة لمواجهة كل المحاولات اليائسة الرامية إلى إدخال البلبلة من خلال اختلاق مزاعم زائفة وافتراءات غرضها زعزعة الثقة داخل الأسلاك الأمنية والمساس بعلاقة التعاون والتكامل القائمة بينها وبين وحدات الجيش الوطني. وجاء هذا البلاغ اثر كشف مصالح وزارة الداخلية عن منشور وزعته جهات مجهولة المصدر غايته إدخال البلبلة في صفوف أفراد قوات الآمن الداخلي في هذا الظرف الدقيق الذي بدأت فيه البلاد تستعيد أمنها واستقرارها تدريجيا. وأشادت الوزارة في رسالتها بالحس المدني لعموم المواطنين وتقديرها لما يبذله إطارات وأعوان قوات الأمن الداخلي من مجهودات لحماية امن البلاد وسلامة المواطن والممتلكات العامة والخاصة رغم ما تعرضت له العديد من المنشآت الأمنية من عمليات نهب وتخريب وحرق.. ودعت الوزارة جميع إطارات وأعوان قوات الامن الداخلي إلى "التصدي إلى الافتراءات المغرضة التي يحاول أصحابها التشكيك في مصداقية الأعوان ونزاهتهم" معربة عن ثقتها في وطنية إطارات وأعوان قوات الامن.