وصل وزير النفط بجنوب السودان استيفن ديو داو الى العاصمة السودانية الخرطوم، أمس في زيارة مفاجئة لبحث اعادة تشغيل حقول النفط في ولاية الوحدة بعد ان نجحت جوبا في استعادة الولاية النفطية من يد المتمردين بقيادة نائب الرئيس المعزول رياك مشار. وتمكن الجيش الحكومي بجنوب السودان من استرداد ولاية الوحدة، حيث يقع حقلي بانتيو وسارجاث النفطيين، وافاد المتحدث باسم الجيش العقيد فليب أقوير "نسيطر الان عل كل حقول النفط". وعقد وزير النفط الجنوبي مباحثات مع وزير النفط السوداني المهندس مكاوي محمد عوض عقب وصوله مباشرة. وقال ديو في تصريحات صحفية عقب وصوله "نريد ان نعيد حقول النفط بولاية الوحدة الى الانتاج وهذا يحتاج من البلدين لدفع شركة النيل الكبرى وشركة (باي ميل) في جنوب السودان لكي تعيد انتاج الحقول". ويستفيد السودان من رسوم عبور النفط الجنوبي لاراضيه عبر انبوب يمتد من حقول جنوب السودان الى ميناء بشائر لتصدير البترول على البحر الاحمر. وافاد وزير النفط بجنوب السودان "المباحثات جاءت للتفاكر حول كيفية مساعدة الشركات العاملة في جنوب السودان لا سيما وانها تواجه هذه الايام بعض التحديات خاصة في ولاية الوحدة". واكد انه بحث مع مكاوي مشكلات الامداد والمعدات والمساعدات الفنية واحتياجات الشركات من القوى العاملة من السودان واماكنية الاستفادة من المهندسين السودانيين في مجال البترول في حقول ولايتي الوحدة وأعالي النيل، مؤكدا ان لجانا من الجانبين ستبدأ بحث الأمر. وكان الرئيسان السوداني عمر البشير والجنوبي سلفاكير ميارديت اتفقا خلال قمة لهما في جوبا الاثنين الماضي على ان تمد الخرطومجنوب السودان ب900 من فنيي النفط للمساعدة في تشغيل حقول النفط بعد ان فر منها الفنيين والمهندسين الاجانب بسبب القتال. من جهته ابدى وزير النفط السوداني استعداد بلاده لتلبية كل الطلبات طلبها وزير النفط بجنوب السودان "باعجل ما يمكن حتى يتدفق النفط للشعبين".