نفّذ عناصر الدولة الاسلامية في العراق والشام 16 تفجيراً انتحارياً غالبيتها بسيارات مفخخة خلال الأسبوع الماضي، ما أدى الى مقتل عشرات المقاتلين والمدنيين. وتأتي هذه التفجيرات على هامش المعارك المتواصلة بين (الجهاديين) وتشكيلات من مقاتلي المعارضة منذ الثالث من كانون الثاني/يناير، واثر توعد احد قادة (الدولة الاسلامية) المرتبطة بالقاعدة باللجوء الى السيارات المفخخة في حال واصل مقاتلو المعارضة حملتهم ضد تنظيمه. وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس أمس «فجر 16 انتحاريا انفسهم خلال الاسبوع الماضي، غالبيتهم في سيارات مفخخة، في حين استخدم آخرون أحزمة ناسفة». واضاف ان «عشرات الاشخاص لقوا مصرعهم جراء هذا التفجيرات في حلب والرقة (شمال) وادلب (شمال غرب) وحمص (وسط)»، موضحا ان 39 مقاتلا معارضا قضوا السبت في تفجيرات حلب وادلب والرقة. وقال مقاتل في صفوف «حركة احرار الشام» التي تقاتل ضد الدولة الاسلامية، ان عناصر هذه الاخيرة «يلجأون الى التفجيرات الانتحارية لارهاب الناس واخضاعهم، وليس فقط المقاتلين». واضاف عبر الانترنت «هذه التفجيرات هي احد أشد اسلحتهم فتكا... ومن اسباب لجوئهم اليها هو نقص الوسائل الاخرى لديهم». إلى ذلك، قال المرصد السوري إن القوات النظامية قصفت مناطق في حي القابون بالعاصمة دمشق دون أنباء عن اصابات. وأضاف أن الطيران المروحي قصف بالبراميل المتفجرة مناطق في مدينة داريا ومخيم خان الشيح ومنطقة الحسينية في ريف دمشق فيما لم ترد معلومات عن حجم الخسائر.