أطلقت الإذاعة السعودية رؤيتها الجديدة بما يتوافق مع توجهات هيئة الإذاعة والتلفزيون الرامية إلى إعادة هيكلة كافة قطاعاتها الإعلامية ورفع مستوى الأداء والإنتاج وتلبية رغبات المتلقي. وشملت الرؤية الجديدة للإذاعة إحداث تغييرات واسعة في مجالات البث والهوية والاستراتيجية إلى جانب تغيير أسماء الإذاعات التابعة لها وتدعيمها بالقدرات الجديدة التي تواكب المرحلة. وأوضح نائب رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون لشؤون الإذاعة مجري بن مبارك القحطاني أن هذه الخطط مستمرة ومتواصلة حتى تصل الإذاعات السعودية إلى مستوى الطموحات وبما يتوافق مع مكانة المملكة واهتمامات قيادتها الرشيدة التي تدعم باستمرار وسائل الإعلام السعودية لأداء رسالتها على الوجه الأمثل. وأكد القحطاني أن الإذاعة تحظى بمتابعة مقدرة من المستمعين "وهو ما انعكس على الأداء الذي حصلت من خلاله الإذاعة على على العديد من الجوائز الخليجية والعربية والدولية نظراً لتنوع المحتوى وقيمته العالية". وأشار القحطاني إلى أن الرؤية الجديدة للإذاعات السعودية تقوم على عدة اتجاهات منها تغيير مسميات إذاعات المملكة وفقاً لهويتها حيث تم تحويل إذاعة "البرنامج العام" إلى "إذاعة الرياض" والبرنامج الثاني إلى إذاعة جدة، وتحويل البرنامج الأوروبي إلى إذاعة "راديو السعودية" باللغة الإنجليزية فقط ولمدة أربع وعشرين ساعة يومياً. كما شمل التطوير إذاعة القرآن الكريم وتم زيادة بث التلاوات وقلصت البرامج إلى 26 برنامج بدلاً من 41. مجري القحطاني وعن هوية الإذاعات أشار القحطاني إلى أن إذاعة الرياض تلاحق التقنية وتطورها السريع وكذلك تنامي التكاليف المالية وتستهدف المستمع السعودي والخليجي والمقيم وتم اختيار عبارة "صوتك مسموع" شعاراً لها، أما إذاعة جدة فأصبحت شبابية ومنوعة وتم اختيار عبارة "على هواك" شعاراً لها. وتطرق نائب رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون إلى أهم المعوقات التي من شأنها الحد من تطور الإعلام السعودي بشكل عام، معتبراً التدريب هو الأساس الصحيح لتطوير أي مجال إعلامياً كان أم غيره، موضحاً بأن مخرجات التدريب لدى الإعلام السعودي ضعيفة ولا ترتقي للتطلعات لاعتمادها على الجوانب النظرية دون اهتمام بالتطبيق العملي. منوهاً بأن توجهات الهيئة بقيادة الأستاذ عبدالرحمن الهزاع تتمثل في وضع خطة مختلفة ومتميزة لتدريب أفرادها بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل، مؤكداً أنه في نفس الوقت لابد من الاعتماد على الشباب السعودي والاهتمام بالكيف وليس الكم حيث إن الإعلام الجديد يعتمد على نظرية البقاء للأفضل وفقاً لقواعد السوق مالياً وعملياً. وختم القحطاني حديثه للرياض بأن الإعلام التقليدي يواجه صعوبة كبيرة في التكيف مع المتغيرات الحالية بالرغم من أن المؤشرات العالمية تؤكد على صعود الإذاعة, معبراً عن شكره وتقديره على الدعم الذي تلقاه الإذاعات السعودية لآداء رسالتها على أكمل وجه من المسؤولين في الهيئة وقبل ذلك متابعة واهتمام المستمعين في كل مكان.