يعتبر حليب الأم الغذاء المتكامل للطفل الرضيع ومنه يستمد الطفل احتياجاته الأساسية في الشهور الأولى من عمره وأهم ما يميز هذا الحليب هو مكوناته والمحتوى الغذائي لهذا السائل الفريد من نوعه فترى في بداية إفرازه الكولسترم (colostrum) الذي يمتاز باللزوجة والميل إلى الاصفرار، حيث يحتوي على أهم عوامل المناعة التي تحمي الرضيع وتقلل نسبة الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي أو التهابات الامعاء أوضح ذلك خالد هلال آل هلال رئيس قسم الحمية بمستشفى القوات المسلحة بالرياض ان حليب الأم يتكون من: الدهون: وتكون نسبة ال Linoleic A cid مرتفعة وأيضاً نسبة الكولسترون وذلك لأهميتها في نمو المخ. البروتينات: التي تتميز بسهولة الهضم مثل Lacto albumins وتحتوي على نسبة قليلة من الحمض الأميني phenylanine صعب الهضم. كما تحتوي على ال Taurine وهو حمض أميني يحتاجه الطفل لإفراز العصارة الصفراوية للمساعدة على هضم الدهون. اللاكتوز: ويمثل النشويات ويمد الجسم بالطاقة وال Galactose. الحديد: نسبته قليلة في حليب الأم ويمتاز بأن 50٪ منه يمتص من قبل الطفل الرضيع ولذلك عند بلوغ الطفل الشهر الرابع فإنه يوصى بتوفير مصدر جيد للحديد، كما تشير بعض الأبحاث إلى اعطاء الطفل مصدراً إضافياً للحديد عند بلوغ الطفل 1-2 أسبوع. إضافة فيتامين D: نسبته قليلة في حليب الأم ولذلك ينصح تغذية الطفل بالارز المسلوق والحبوب عند بلوغه الشهر الرابع، كما ينصح باستشارة الطبيب واخصائي التغذية وتعويض الطفل لأشعة الشمس في الصباح الباكر. وقال إن حليب الأم يتأثر في تكوينه بتناول بعض الأطعمة مثل الثوم والبصل النيئ والفلفل الحار أو الشوكولا ولها تأثير مباشر إذ قد تسبب اضطرابات الامعاء الرضيع أو قد تؤدي ظهور بعض الطفح على الجلد، وكذلك فإن العديد من الأدوية التي تتناولها الأم المرضع قد تفرز مع الحليب ولذا يجب تناولها باحتراس وتحت إشراف الطبيب، موضحاً أن تناول كميات كبيرة من القهوة قد يقلل أيضاً من نسبة الحديد في حليب الأم. وأشار أنه عندما نعلم انه الإنتاج 100 ملل من حليب الأم فإن الأم المرضع تحتاج إلى 85 سعر حراري إضافي مما يعني احتياج الأم إلى زيادة حوالي 500 سعر حراري يومياً بالإضافة إلى الاحتياج اليومي من الطاقة والتي في بعض الأحيان لا تكون متوفرة بشكل مستمر إلى الاحتياج اليومي من الطاقة والتي في بعض الأحيان لا تكون متوفرة بشكل مستمر طوال فترة الرضاعة مما يؤدي إلى استخدام مخزون الأم من الدهون أثناء فترة الحمل والذي يتراوح ما بين 2-4 كجم لإنتاج الطاقة اللازمة وهذا ربما يفسر انخفاض الوزن لدى بعض الأمهات. وشدد بقوله ان الأم تحتاج إلى زيادة في كمية البروتينات والفيتامينات والمعادن في غذائها اليومي وربما يصف لها الطبيب بعض الفيتامينات حسب الحاجة، ولذا فإن الأم المرضع يجب أن تتناول غذاء متوازناً مناسب في فترة الرضاعة لكي ينمو الطفل الرضيع سليماً من الأمراض وبصحة جيدة وحتى يتحقق هذا فإنه لا بد من استشارة اخصائي/اخصائية التغذية العلاجية وذلك لتقييم الحالة الغذائية للأم المرضع وللطفل وتقديم البرنامج الغذائي المناسبة.