بحضور وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، ونائبه الدكتور عبدالله الجاسر، أقيم مساء أمس حفل افتتاح الملتقى الثاني لاختصاصيي المكتبات العامة، الذي تقيمه وكالة وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية، وذلك في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض، الذي يقام لمدة ثلاثة أيام، والمنعقد في هذه الدورة بعنوان (المكتبات العامة في المملكة رؤية مستقبلية)، بمشاركة أكثر من 150 أمين مكتبة من المكتبات العامة التابعة لوزارة الثقافة والإعلام.. وشهد الحفل عرض فيلم وثائقي بعنوان "المكتبات العامة بوزارة الثقافة والإعلام". وفي كلمة لوكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان، قال فيها: جاء هذا الملتقى امتدادا للملتقى الأول، الذي خرج بتوصيات مهمة ومثمرة، تركز في عدد من جوانب الإعداد والتطوير، في سبيل تقديم العمل المعلوماتي الجاد، الذي يواكب مختلف التطورات المعرفية المعاصرة، التي تسعى الوزارة إلى تحقيقها، لما تشهده المكتبة من تطور تغير معها مفهومها ومهامها، ومن ثم إضافة أدوار جديدة لها تضاف إلى دورها التقليدي. ومضى الحجيلان مستعرضا جانبي خطة الوزارة في سبيل الارتقاء بعمل المكتبات العامة، إذ تركز الخطة الاستراتيجية لتطور المكتبات في البنية التحتية للمكتبات في المملكة، أما الجانب الآخر من الخطة فيقوم على التدريب وإقامة ورش العمل، التي تهدف إلى تطوير المكتبات العامة، وفق مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - الذي ستشرع الوزارة في تنفيذه خلال الفترة القادمة، لتطوير المكتبات العامة، لكي تكون أشبه ما تكون بمراكز ثقافية تعليمية، تستثمر التطبيقات الإلكترونية في مختلف المجالات المعلوماتية والمعرفية، خدمة للمستفيدين منها. د. عبدالعزيز خوجة والدكتور عبدالله الجاسر خلال الحفل كما استعرض د. الحجيلان في كلمته، عددا من مهام المكتبة العصرية في مجال التدريب وصقل المهارات، وتوظيف التقنية، وإقامة الدورات التدريبية لمنسوبيها؛ للوصول بخدماتها المختلفة بشكل منظم يراعي التطور المجتمعي في مختلف المجالات المعرفية، عبر العديد من الشراكات. وأضاف د. الحجيلان أن خطة التطوير تستهدف مبدئيا، إتاحة 30000 ألف كتاب على الهواتف الذكية وأجهزة "الآي باد" إلى جانب إطلاق برنامج "إدارة المعرفة" الذي يوثق المعرفة وفق أساليب متنوعة موثقة تضم المنجز الأدبي والثقافي في بلادنا، إلى جانب تنفيذ مشروعي تلخليض 1000 ألف عنوان عربي، من خلال استثمار التقنية في هذا الجانب، ومشروع "جمع مصادر المعلومات" من خلال الأوعية المختلفة غير الكتاب، لتوفير تلك المواد وإتاحتها إلكترونيا، إضافة إلى جانب إنشاء "بوابة الثقافة العربية" التي تضم مواد ثقافية شاملة. وضمن مشاريع بناء أدلة معلوماتية عبر التقنية الحديثة، بطرائق خدماتية متطورة تهدف الخدمة الدقيقة لكل باحث، مع مراعاة التجارب بشكل دقيقي يضم كثيرا من العناصر الثقافية المختلفة عبر عدد من الوسائط المعرفية الإلكترونية، إضافة إلى الإعداد لمشروع "الرقمنة العربية" الذي يرصد الجوانب المعلوماتية المختلفة، بطريقة استراتيجية شاملة، تقوم على دراسة علمية محكمة، في سبيل تقديم محتوى يتصف بالجودة والاتقان والمعاصرة.. وانتهى الحفل بتكريم وزير الثقافة والإعلام محاضري جلسات الملتقى الثاني لاختصاصيي المكتبات. د. الحجيلان يلقي كلمته