تشير تقارير تقنية إلى نمو تقنية إنترنت الأشياء ليكون هناك 26 مليار جهاز متصل بالإنترنت في عام 2020، وتعتبر إنترنت الأشياء أحدث طروحات التقنية الحديثة حيث تتيح للأجهزة أن تتخاطب من خلال الإنترنت ومن ثم عكس هذه التخاطب على الوسط الخارجي، مثل التعرف على درجة الحرارة في الخارج ومن ثم التحكم في درجة حرارة المنزل لتتناسب معها. وكشفت تقرير صادر من غارتنر للأبحاث أن عوائد هذه القطاع ستحقق نمواً كبيراً يتجاوز 300 مليار دولار بحلول عام 2020 معظمها قادمة من قطاع الخدمات، وتبلغ القيمة المضافة للاقتصاد العالمي من هذا الإجراء إلى 1.9 تريليون دولار من خلال المبيعات فقط في أسواق المستهلكين، توزع هذه القيمة على قطاع الصناعة بنسبة 15%، وقطاع الرعاية الصحية بنسبة 15%، وقطاع التأمين بنسبة 11%. وأوضح التقرير أنه بحلول عام 2020 سيبلغ عدد الهواتف الذكية والحاسبات اللوحية وأجهزة الحاسب الشخصية حوالي 7.3 مليارات جهاز، وفي المقابل سيتوسع استخدام "إنترنت الأشياء" في نفس الوقت بمعدل أسرع لتستخدم في 26 مليار جهاز. وتتوقع مؤسسة "جارتنر" أن يتوسع استخدام هذه التقنية في مجالات عديدة لا تستعين بتقنيات الاتصال طوال الوقت، وستستعين الشركات بتقنية "إنترنت الأشياء" بشكل كبير، حيث سيتم بيع مجموعة واسعة من المنتجات التي تستخدم ذات التقنية في مختلف الأسواق، بما فيها الأجهزة الطبية المتقدمة، وأجهزة الاستشعار المؤتمتة في المصانع، والتطبيقات الخاصة بقطاع الروبوتات الصناعية، وأجهزة الاستشعار المجهرية التي تعمل على زيادة المحاصيل الزراعية، وأجهزة الاستشعار الخاصة بالسيارات. وبين تقرير غارتنر إلى أن التكلفة لإنترنت الأشياء ستنخفض إلى دولار واحد بحلول عام 2020، حيث ستصبح من المزايا الاعتيادية، وهذا سيمكن من ارتباط جميع الأجهزة مع القدرة على التحكم بها عن بعد ومراقبتها واستشعار تغيراتها. وتتألف إنترنت الأشياء من الجهاز المادي وبرمجيات مدمجة وخدمات اتصالات وخدمات معلومات مرتبة بالجهاز، وتشير غارتنر إلى أن الجزء المادي ستبلغ قيمة عوائده في 2020 إلى 309 مليارات دولار.