من المتوقع أن يشهد عام 2014 تزايدا في استخدام تقنيات "افتراضية وظائف الشبكة" (NFV) و"الشبكات المُعرَّفة بالبرمجيات" (SDN) ونشر السحب الافتراضية، بالإضافة إلى البيانات الضخمة مع تزايد المخاوف حولها، حيث أشارت شركة بروكيد إلى أن عام 2013 ساهم بشكل فعال في أن تؤدي التقنية دوراً مهماً وفعالاً في الحياة اليومية لمستخدميها. وأوضحت الشركة إلى أن هناك خمسة توجهات تقنية أساسية من المهم مراقبتها خلال العام القادم من شأنها أن تغير إتجاهات التقنية، الأولى تكمن في المخاوف المتزايدة من البينات الضخمة حيث تثير التوقعات إلى أنه من المحتمل أن ينمو سوق البيانات الضخمة إلى 16.1 مليار دولار خلال العام القادم أي سيكون النمو بمعدل 6 مرات أسرع من سوق التقنية بمجمله. والتوجه الثاني هو هياكل الشبكات المفتوحة حيث سيؤدي هذا التوجه إلى تقديم خدمات أسرع ولكنها موفرة أكثر للموارد، وذلك من خلال استخدام تقنية افتراضية وظائف الشبكة وتقنية الشبكات المعرفة للبرمجيات، حيث سيكون العام القادم هو بداية النشر الفعلي لهذه الخدمات، حيث سيتم تبني مبدأ البرمجيات المبنية على التخزين ومراكز البيانات، وستكون هناك حلول للبنية التحتية للشبكات بحيث تكون مفتوحة وفيها خصائص التشغيل المتبادل، حيث أن الشبكات الحالية غير مجهزة لإدارة البيانات الإفتراضية. أما التوجه الثالث وهو تحديث الشبكات لزيادة مرونتها وتبسيط تشغيلها وزيادة كفاءتها، من خلال استخدام هياكل الإنترنت بالألياف، حيث نمت المبيعات خلال الربع الثالث من العام الحالي إلى 23% في منطقة الشرق الأوسط، وسيستمر هذا النمو خلال العام القادم ليحدث تغييرات كبيرة في مجال الشبكات. أما التوجه الرابع فهو تحول حوسبة السحب إلى أن تكون أساسية في الأعمال، حيث تشير توقعات غارتنر إلى زيادة نمو حوسبة السحب في منطقة الشرق الأوسط خلال 2014 حيث أنها زادت في 2013 بمعدل 24.5% وبقيمة 462.3 مليون دولار، وهذا يدل أن مديري تقنية المعلومات على وعي بنماذج العمل الجديدة ومشاكل أمن المعلومات والمخاوف من فقدان الخصوصية التي يؤدي إلى العمل مع السحب الإلكترونية. أما التوجه الخامس فهو إنترنت الأشياء حيث يتوقع أن ينمو بحلول عام 2020 إلى 8.9 ترليون مليون دولار وذلك مع بتضافر التقنيات والخدمات، وسيكون في نفس العام 212 مليار جهاز موصولا بالإنترنت، ومن المتوقع أن تحدث إنترنت الأشياء ثورة في الرعاية الصحية والبيع والمواصلات.