تلقى الفلبيني روبرتو ريتانال من شقيقته التي تعيش في الجهة الأخرى من العالم مبلغا كان في أمس الحاجة إليه لترميم بيته بعد إعصار مدمر أتى على قريته في وسط الفلبين الشهر الماضي، فقد أرسلت إليه 40 ألف بيزو (900 دولار) لبناء سطح جديد لمنزله الذي عصفت به أعتى رياح تسجل في تاريخ البلاد التي تكثر فيها الأعاصير. وتعيش شقيقة ريتانال في بريطانيا وتعمل هناك، ويقيم نحو عشرة ملايين فلبيني في الخارج ويرسلون تحويلات منتظمة إلى عائلاتهم، وفي الفترة بين يناير وأكتوبر أرسل المغتربون نحو 18.5 مليار دولار بزيادة ستة بالمئة عن العام الماضي وبما يعادل نحو عشرة بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي. وحين اجتاح الإعصار البلاد في الثامن من نوفمبر تسارعت وتيرة التحويلات، وقالت بيا دي ليما المتحدثة باسم شركة ويسترن يونيون في منطقة آسيا والمحيط الهادي "لم يدخر الفلبينيون وسعا في التحويل" وعلى مدى الأسابيع الثلاثة التي أعقبت الإعصار ألغت الشركة رسوم التحويلات الواردة من 43 دولة. وأودى الإعصار هايان بحياة حوالي 6100 شخص ومازال نحو 1800 في عداد المفقودين. وزاد عدد المنكوبين على 16 مليون شخص، وفضلا عن دمار البنية التحتية والمساكن اقتلعت الرياح أشجار جوز الهند وهي مصدر دخل العائلات التي تعيش في المناطق الريفية. ومن المتوقع أن يبلغ النمو الاقتصادي في الفلبين سبعة بالمئة هذا العام بانخفاض طفيف عن الصين. وبسبب الإعصار يتوقع المحللون تباطؤ النمو إلى ما بين 4.1 بالمئة و5.9 بالمئة في الربع الرابع لكن المسؤولين يتمسكون بمستوى مستهدف بين 6.5 بالمئة و7.5 بالمئة للعام المقبل. هايان دمر العديد من المنازل