توقع البنك المركزي الفلبيني تأثيرا محدودا على تحويلات الفلبينيين العاملين في المملكة جراء تطبيق برامج إحلال العمالة الوطنية محل الأجنبية «السعودة» ، إضافة الى وقف التأشيرات الجديدة لاستقدام عمالة من الفلبين. وتسعى الفلبين حاليا لتوفير فرص عمل لعشرات الآلاف من الفلبينيين الذين ربما يفقدون وظائفهم بالمملكة ما يضعف مصدرا رئيسا من التحويلات إلى الفلبين. وتقدر جماعة فلبينية لحقوق العمال أن نحو 40 بالمائة من العمالة المتواجدة في المملكة يمكن أن تخرج من أعمالها. وكانت أبيجيل فالتي نائبة المتحدث باسم الرئاسة الفلبينية قد قالت في وقت سابق : «لدينا أسواق بديلة ونحن واثقون من أن هؤلاء العمال الذين سيفقدون وظائفهم في السعودية سيجري استيعابهم في مجالات أخرى». وطلبت مجموعة «ميجرانت» الفلبينية لحقوق العمال في الخارج من مانيلا التركيز على توفير الوظائف في الداخل نتيجة تقلص سوق العمل والركود الاقتصادي العالمي. ويتجاوز عدد العمالة الفلبينية في المملكة 1.3 مليون عامل وعاملة من إجمالي عدد العمالة في المملكة، الذي يقارب التسعة ملايين، وتمثل العمالة المنزلية ما يقارب 15 بالمائة من إجمالي العمالة الفلبينية. وكان حجم التحويلات المالية للعمالة الفلبينية من المملكة ارتفع إلى 5 بالمائة العام الماضي ليصل إلى 1.54 مليار دولار بما يوازي 8 بالمائة من إجمالي التحويلات التي تصل سنويا إلى ما يتجاوز 15 مليار دولار، ومن الممكن أن يؤدي تراجع حجم التحويلات من المملكة إلى ضعف نمو الاقتصاد الفلبيني. من جانب آخر قال البنك المركزي الفلبيني: إن تحويلات العاملين الفلبينيين في الخارج , التي تعتبر المملكة من مصادرها الأساسية, ارتفعت بنسبة 6.2 بالمائة لتصل إلى 7.9 مليار دولار في الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري، وقال البنك المركزي: إن إجمالي التحويلات زاد حيث أرسل العمال مبالغ أكبر لأسرهم في الوقت الذي ارتفعت فيه قيمة البيزو الفلبيني أمام الدولار. وفي شهر مايو وحده، بلغت التحويلات 1.69 مليار دولار بارتفاع نسبته 6.9 بالمائة مقابل 1.58 مليار دولار في الشهر نفسه من العام الماضي. يشار الى ان المصادر الرئيسة للتحويلات في الفترة من يناير إلى مايو، بالاضافة للمملكة هي الولاياتالمتحدة وكندا وبريطانيا واليابان وسنغافورة والإمارات وإيطاليا وألمانيا. وقال البنك المركزي: إن خسائر الوظائف الناتجة عن الاحتجاجات الشعبية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والكوارث في اليابان تم تعويضها بوجود وظائف جديدة في دول أخرى. وذكرت إدارة التوظيف الخارجي الفلبينية أنها تلقت طلبات جديدة لنحو 330 ألفا و 498 وظيفة في الخارج في الأشهر الستة الأولى من العام بارتفاع نسبته 33.3 بالمائة عن الفترة نفسها قبل عام, مشيرة الى أن الفلبينيين يجدون وظائف في أماكن أخرى.