استهجن عدد من المتسوقين والمتسوقات بعض التخفيضات التجارية التي دأبت على وضعها بعض المحال التجارية على السلع والمنتجات الاستهلاكية دون أن تتضمن أي تخفيض فعليًا واصفينها " بالعروض الاستفزازية " وذلك لعدم وصول قيمة التخفيض فيها إلى الريال الواحد على الأقل مؤكدين ل "الرياض" عدم وجود أخطاء مطبعية في تلك الإعلانات التي باتت تسخر من المستهلك علانية. كما جدد آخرون شكواهم من وجود تخفيضات تجارية غير دقيقة على بعض المنتجات الاستهلاكية، مطالبين وزارة التجارة بسرعة التدخل مع فرض عقوبات رادعة. يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه وزارة التجارة والصناعة إعلانها عن إغلاق عدد من المراكز التجارية في عدة مناطق في المملكة كالرياضوجدة ومكة وذلك بسبب تكرار مخالفات بطاقة السعر وتقديم إعلانات تسويقية وهمية وغير دقيقة. وأكد سليمان الشهري وجود استخفاف بعقلية المستهلك من قبل أصحاب بعض المحال التجارية التي تضع تخفيضات لا تصل قيمتها إلى الريال الواحد، مؤكدًا عدم وجود أخطاء مطبعية في طباعة تلك الملصقات الإعلانية، واستدرك متسائلا إذا كان ذلك خطأ بالفعل لماذا يشمل عدة بضائع دون غيرها. وأضاف مبديًا تذمره من هذه العروض واصفًا إياه ب " المستفزة للمستهلك "هذه العروض المستفزة للمستهلك تعتمد على عدم ملاحظة المستهلك لقيمة السعر قبل وبعد التخفيض ما يوقعه ضحية للغش. وأشار خالد الرميح إلى وجود تخفيضات تجارية غير دقيقة على بعض المنتجات الاستهلاكية بحيث لا تبلغ قيمة السلع بعد تخفيضها النسبة المعلن عنها في التخفيض على واجهات المحال التجارية، مطالبًا وزارة التجارة بضرورة زيادة عدد المراقبين لضمان حماية المستهلك وضبط التجاوزات التي تتم. وحول مدى فاعلية وتجاوب مركز بلاغات المستهلك أكد عبدالعزيز الباهلي عدم تواصله معهم بالرغم من وقوفه على عدة تجاوزات في حق المستهلك كان آخرها عدم وضع الأسعار قبل وبعد التخفيض بالإضافة لتكرار السعر دون حدوث تغيير قبل وبعد التخفيض. وتواصلت " الرياض" مع الأستاذ فهد الهذلي مدير عام مكافحة الغش التجاري في وزارة التجارة والصناعة على مدى شهرين، حيث وعد بالرد والتعليق على هذه المخالفات إلا أنه لم يرد. يذكر أن الأنظمة في المملكة تكفل لجميع المستهلكين من المواطنين والمقيمين حق التظلم في وزارة التجارة كما تتيح لهم الإبلاغ عن المحال المخالفة وذلك من خلال الاتصال بمركز بلاغات المستهلك.