دعا الرئيس المصري المؤقت المستشار عدلي منصور الناخبين للاستفتاء على مشروع الدستور الجديد يومي 14 و15 يناير المقبل. وقال منصور في كلمة وجهها أمس للشعب المصري بمقر الرئاسة المصرية بحضور رئيس الوزراء والوزراء وأعضاء لجنة الخمسين الأساسيين والاحتياطيين وأعضاء لجنة العشرة وممثلين عن القوى السياسية والهيئات الدينية ومؤسسات الدولة «إن الشعب قال كلمة مدوية في 30 يونيو .. ولا عودة للوراء»، مؤكداً أن خارطة مستقبل هذا الوطن الأبي ومصر المستقبل مستقلة القرار ماضية في استحقاقاتها، من خلال دولة حريصة على إنفاذ القانون واستعادة هيبتها وتلبية احتياجات شعبها، الذي ضحى كثيراً من أجلها، وآن الأوان لأن تتحقق له طموحاته وتطلعاته. وتابع منصور موجهاً حديثه للشعب المصري قائلا « اثبتوا للوطن أنكم حماته ..ولا تجعلوه يفتقدكم حيث يريدكم .. والوطن يريدكم أن تتموا وعدكم لأنفسكم بدستور تستحقونه فكونوا على قدر ثقته». وأكد منصور أن مشروع الدستور الجديد يمثل ثمرة تطور طويل للمسيرة الدستورية فى مصر التى شرعت بلادنا فيها منذ عشرينيات القرن التاسع عشر، مشيرا إلى أن الشعب المصري خاض تجربة تلو الأخرى لوضع دستور شامل يحمي حقوقه ويحدد سلطات ومسؤوليات حاكميه استرشاداً بالتجارب الوطنية والقومية والدولية. وأضاف «آن لنا أن نواجه دعاة الدمار والتخريب بالبناء والعمل الجاد وأن نتصدى لمن يؤمنون بالإرهاب وسيلة بالمزيد من الإصرار على الحياة تلك الحياة التى وهبنا الله إياها»، منبهاً إلى أن «أمامنا تحديات ضخمة نحن قادرون على التغلب عليها .. وأوضاعنا الاقتصادية صعبة إلا أن لدينا كل مقومات النجاح»، معتبراً أن تلك اللحظة الاستثنائية هي لحظة المكاشفة والمواجهة والتكاتف والمسؤولية. وتابع «وكما كان تكاتفنا .. شعبا ومؤسسات.. في كسر شوكة ماضٍ لم يع قيمة هذا الوطن .. وفرط في مقدراته بسوء نية .. أو بسوء تقدير .. أصبح لزاماً علينا أن نتكاتف من أجل بناء دولة حديثة .. تصون للشعب حقوقه .. وترعى مصالحه .. وهو ما لن يتأتى إلا من خلال العمل والمثابرة والإيثار .. وتحمل المسؤولية الوطنية .. وفي ذلك جوهر الثورة وحقيقتها». وأشار إلى أن مشروع الدستور الجديد هو حصاد لدماء الشهداء الذين بذلوا أرواحهم على درب النضال من أجل الحرية للوطن وللشعب في ثورات متتابعة منذ وقفة أحمد عرابي في وجه الاستبداد ثم ثورة 1919 التي وحدت مطلب استقلال الوطن بمطلب الحرية والديمقراطية، ثم ثورة 23 يوليو عام 1952 ثورة التحرر الوطنى والنهضة الشاملة، وصولا إلى ثورتي 25 يناير و30 يونيو اللتين جسدتا إصرار الشعب على بناء دولة تستأصل الفساد وتغلق أبواب الاستبداد وترسخ حقوق الإنسان، تبنى دولة عصرية عزيزة قادرة، تعلي من قيم الوطن والمواطنة. وقال موجها حديثه للشعب المصري «إن هذه الوثيقة الهامة التي كانت نتاج عمل لجنة الخمسين لا نفاذ لها إلا بأصواتكم المؤيدة، فأنتم مصدر السلطات، وأنتم من سيجعلها ترسي أسس دولة المستقبل، وتنشئ البناء التشريعي الذى سيبلور الحقوق والحريات التي تضمنتها هذه الوثيقة على أرض الواقع، حقوق وحريات ثورتي 25 يناير و30 يونيو، وها قد حان دوركم لكي تبهروا العالم مرة أخرى ولكي تجعلوا من الخروج للاستفتاء يوم تعبير عن إرادتكم الحرة يوم عزة لشعب جدير بالديمقراطية وباحترام الدنيا كلها». وشكر منصور أعضاء «لجنة تعديل الدستور» على إنجازها لهذا التكليف الهام، معرباً عن امله في أن يلقى تقدير الشعب. وتابع يقول «أتوجه إليكم وإلى أعضاء لجنة الخبراء الذين شاركوا في هذا العمل الوطني الجليل، بكل الامتنان والاعتزاز، لقد وفيتم العهد لشعبكم، وكنتم خير معبر عن آماله وتطلعاته، اجتهدتم بشرف، وأديتم الأمانة بما يلزم من سمو وتجرد». وأكد منصور أن مشروع الدستور الجديد يمثل ثمرة تطور طويل للمسيرة الدستورية في مصر التى بدأت منذ عشرينات القرن التاسع عشر، مشيراً إلى أن الشعب المصري خاض تجربة تلو الأخرى لوضع دستور شامل يحمي حقوقه ويحدد سلطات ومسؤوليات حاكمية استرشادا بالتجارب الوطنية والقومية والدولية. وخاطب منصور المصريين بالقول «آن لنا أن نواجه دعاة الدمار والتخريب بالبناء والعمل الجاد وأن نتصدى لمن يؤمنون بالإرهاب وسيلة بالمزيد من الإصرار على الحياة تلك الحياة التى وهبنا الله إياها»، منبها إلى أن «أمامنا تحديات ضخمة نحن قادرون على التغلب عليها، وأوضاعنا الاقتصادية صعبة إلا أن لدينا كل مقومات النجاح»، معتبراً أن تلك اللحظة الاستثنائية هي لحظة المكاشفة والمواجهة والتكاتف والمسؤولية.