ما أخبار السعودة؟ سؤال عابر، أعلم بأن هذا ليس وقته وأنني قد أكون خدشت روعة الزمان الجميل الذي يلفح وجوه المترفين في الأرض وهم يحزمون حقائبهم للترنح بين قرى باريس وروما. استدراك، هو مجرد محاولة للوقوف على الإنجازات في هذا المجال ليس إلا. الخريجون منذ عدة سنوات وهم على قائمة الانتظار ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم وستدور الحلقة المفرغة وتتكالب الأعداد وتزداد المعاناة فما الحل يا أصحاب الحل والعقد. هل هناك خطة لاحتواء هذا الزحف المتزايد من الخريجين سواء من الجامعات أو المعاهد أو الثانويات من الجنسين أم أنهم سيجوبون الشوارع بحثاً عن بصيص أمل لدى شركة تجارية أو مؤسسة أو مكتب أو معرض لديه شيء من الحس الوطني والمسؤولية تجاه هؤلاء الأبناء الذين في النهاية هم جزء لا يتجزأ من المسؤولية الوطنية والإنسانية الملقاة على أكتاف المسؤولين الذين حازوا على الثقة لخدمة المواطنين بصفة عامة وهذه الفئة المحرومة بصفة خاصة. إن السعودة لا تأتي بالكلام والبطالة عبء لا يمكن اغفاله لحظة واحدة بل هاجس مستديم فعجلة الزمان لا تتوقف. وهذا لا شك أنه يدور في افق وزارة العمل أما اقحام الشباب في مشاكل ومعوقات وزارة العمل كما يحدث في الفضائيات فهذا أمر غير مجد بل إنني أراه مجرد ذر للرماد في الأعين وصدمات من الإحباط للشباب المحطم تلقائياً. نريد أن نقرأ إنجازات. نريد أن نقرأ خططاً مستقبلية. فالأمر لا اعتقد أنه صعب خصوصاً لوزارة يقف على هرمها مسؤول عرف عنه نجاحات سابقة في مسؤوليات مختلفة.