أكدت رئيسة جمعية أسر التوحد الأميرة سميرة بنت عبدالله الفيصل، أن الجمعية تسعى من خلال ندوة تبادل الخبرات في مجال التوحد، إلى إطلاق قاعدة بيانات شاملة ومتكاملة، تتضمن كافة الخدمات المقدمة من المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص والأفراد لذوي التوحد، ومنها الخدمات الاجتماعية والتعليمية والصحية. وبينت أن الندوة التي انطلقت أمس في مركز الملك فهد الثقافي في الرياض، تهدف إلى تبادل الخبرات بين المسؤولين والمختصين والباحثين من خلال أوراق عمل ومحاضرات وورش العمل، توحيد الجهود للرقي بالخدمات إلى مستواها الحقيقي الذي يعكس وعي وتقدم المملكة. وأشارت إلى أن الندوة تعبر عن إرادة وعزيمة أسر التوحد في المملكة في نشر الوعي، ومساندة الأسر في القرية قبل المدينة بهدف إيصال الخدمات لذوي التوحد. وقدمت رئيسة الجمعية اعتذارها لذوي التوحد وأسرهم لعدم بلوغ الغاية في تحقيق الهدف بتفعيل المشروع الوطني للتوحد، والذي يكفل حقوق ذوي التوحد في كافة أنحاء المملكة، مشيرة إلى أن قضية التوحد في أوليات اهتمامات المسؤولين. وفي الجلسة الأولى للندوة برئاسة الدكتور ناصر الموسى، تحدث الدكتور محمد العريفي عن النظرة الدينية للتوحد، ثم استعرض رئيس الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب العضو في مجلس الشورى الدكتور ثامر الغشيان، المراحل التي مرت بها المملكة في مجال الشورى، وألقى الضوء على دور مجلس الشورى الذي يضم 13 لجنة بعضها لها علاقة بذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى اختصاصات لجنة «الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب» المتعلقة بالمجتمع بشكل عام وبذوي الاحتياجات الخاصة، وبين أنها درست العديد من الأنظمة لتنظيم الخدمات المقدمة لهم، وقدمت التوصيات التي تتضمن الاهتمام بهذه الفئة، مشيراً إلى أن مشروع نظام الصحة النفسية الذي يدرسه المجلس حالياً له علاقة كبيرة بتنظيم تقديم الخدمات لهذه الفئة. وفي الجلسة الثانية بعنوان «تجارب وخبرات المراكز التوحدية» برئاسة الدكتور أحمد التميمي، ناقش المحامي والمستشار القانوني أحمد المحيميد حقوق المعاق، ثم قدم الاستشاري التوحدي في مدينة الملك فهد الطبية الدكتور صالح الصالحي ورقة عمل، وفي نهاية الجلسة دارت مناقشات واستفسارات أجابت عليها كل من رانيا مسعد عثمان من مركز رسالة أمل وغادة أحمد باعقيل من مركز المدينة للتوحد. واختتمت الندوة بورشتي عمل مقدمتين للأهالي والإخصائيين، بعنوان «مهارات اللعب عند أطفال التوحد»، «الغذاء وعلاقته بذوي التوحد».