عقدت شركة موبايلي أمس الأول مؤتمرًا صحفيًّا لإطلاق برنامج (صيانة أجهزة الموبايل) بالتعاون مع المعهد الوطني المتخصص النسائي للتدريب بمحافظة جدة، والذي يهدف إلى تأهيل 1000 متدربة على مدى ثلاث سنوات قادمة في مجال برمجة وصيانة الهواتف الذكية، حيث يعد من التخصصات التي تشهد طلبًا كبيرًا. وأعلنت "موبايلي" تبنيها للبرنامج بجميع تخصصاته، حيث سيبدأ أولى خطواته بتدريب 400 شابة سعودية مما سيمنحهم دفعة قوية نحو سوق العمل. وأكد حمود الغبيني نائب الرئيس الأول للاتصال والعلاقات العامة خلال المؤتمر الصحفي على أهمية إعطاء المرأة الفرصة للإبداع والتطوير وتهيئة البيئة المناسبة التي تضمن لها ذلك وفق شريعة الإسلام السمحة. وقال الغبيني ان هذه الخطوة تأتي مؤكدة لمسؤولية موبايلي الاجتماعية والتي تعتبر ركنًا أساسيًّا في عملها في السوق، فالاستثمار في طاقات المجتمع وتطوير الكوادر السعودية من خلال إعطائهم الفرصة للإبداع ويعد أمرًا حيويًا يستوجب تعاون مختلف الجهات الحكومية والخاصة لإنجاحه، وهذا البرنامج الذي تبنته موبايلي سوف يساعد الملتحقات به على إيجاد فرص عمل واعدة في السوق المحلية أو العمل لحسابهن الخاص. هذا ويتم تدريب الملتحقات بطريقة شيقة وغير تقليدية على صيانة وتطوير الهواتف المحمولة وإصلاح الأعطال التي تتطلب إصلاحها من قبل فنيين متخصصين في هذا المجال، وكانت موبايلي قد قامت في وقت سابق بالتعاون مع المعهد الوطني للتأكد من جاهزية المعامل ومراجعة المادة التعليمية التي يتم تقديمها ومدى ملاءمتها للتقنيات الحديثة للاتصالات. يشار إلى أن موبايلي قد أطلقت العديد من البرامج التدريبية المختلفة التي سعت من خلالها إلى الارتقاء بمستوى التأهيل المهني بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل وخلق فرص عمل للكوادر الوطنية من الجنسين، بالإضافة إلى الاستفادة من الطاقات الكامنة لديهم واستثمار في كافة المجالات التنموية. في المقابل أكد الدكتور الشريف أحمد هاشم المشرف على المعهد أن قيمة تدريب الفتاة تكلف 13 ألف ريال أي أن مجموع من سيتم تدريبهن يبلغ ألف فتاة بتكلفة إجمالية تبلغ 13 مليون ريال، مبينا أن ما يتم انفاقه على التدريب في العالم يكلف 150 تريليون دولار، فيما ينفق في أمريكا بمفردها 250 مليار دولار بمعني أن التدريب عامل مهم للفرد قبل العمل، مؤكدا أن الفئة المستهدفة من هذا البرنامج هن من أصحاب الدخل المحدود أو من يردن تنمية قدراتهن، لافتا إلى أن نسبة العاطلات لدينا 60%، في حين أن اللاتي يعملن لا تزيد رواتبهن عن 2600 ريال مقابل 4000 للرجل في القطاع الخاص.