طالب حزب جبهة العمل الإسلامي الأردني المعارض، حكومة بلاده بالابقاء على الساحة الأردنية بعيدة عن الاستهداف، بابتعاد الحكومة عن تقديم أي تسهيلات أو اعانة للقوات التي وصفها ب المعتدية، سواء كانت خدماتية أو عسكرية، والتأكيد على استقلال الموقف والسياسات الوطنية، والانحياز لضمير الشعب والتعبير عنه وعن مصالح الوطن. وقال القيادي في الحزب جميل ابوبكر في تصريحات له أمس نشرت على موقع الحزب الالكتروني أنه لا بد أن تنأى الحكومة بسياساتها عن السياسات الامريكية وبرامجها في المنطقة، وأن ترفض أي وجود للقوات الامريكية على الارض الاردنية أو تقديم أي مساعدة لها، وكل ما من شأنه أن يشعر شعوبنا المعتدى عليها بخذلان الاشقاء والتناقض مع حقوقها في مقاومة المحتل وفي التحرر والاستقلال. وزاد «ان السياسات والمواقف الرسمية لحكومتنا يجب أن تنسجم مع تطلعات وقناعات 99٪ من الأردنيين الذين يكرهون أمريكا وسياساتها العدوانية واستخفافها بكرامة الامة وبدماء أبنائها ومصالحهم ومستقبلهم». وفي تحليله لاتساع ظاهرة استهداف الوجود الامريكي في المنطقة قال :ان الظاهرة لم تبرز الا بعد العدوان الامريكي على أفغانستان ثم على العراق، وبعد ازدياد الغطرسة والتجبر الأمريكي بمقدرات المنطقة وشعوبها، وانحيازها التام للعدو الصهيوني، ودعمها لسياساته واجرامه،وتعود هذه الظاهرة لتزايد كراهية أمريكا في نفوس أبناء الأمة والتي تتحمل المسؤولية الكاملة عنها أمريكا، وعند زوال أسباب هذه الكراهية وأولها العدوان الأنغلوأمريكي الصهيوني على المنطقة، فان تغييرات ستحدث وتنهي هذه الظاهرة. من ناحية ثانية، اعتقلت السلطات الأردنية عشرات من العرب المشتبه بهم في اطار التحقيقات في الهجوم الصاروخي على سفينتين حربيتين أمريكيتين بميناء العقبة. واعتقل هؤلاء في حي الشلالة الذي يطل على ميناء العقبة خلال حملة تفتيش عقب هجوم يوم الجمعة. وقال وزير الداخلية الأردني عوني يرفاس إن قوات الأمن تحقق تقدماً في التحقيق بشأن اطلاق ثلاثة صواريخ كاتيوشا أخطأت هدفها وأصابت منشآت أردنية بالمدينة ما أدى الى مقتل جندي واصابة آخر. وذكرت مصادر أمنية ان عددا من العراقيين ومواطنا سوريا وعشرات المصريين والأردنيين من بين الذين ألقي القبض عليهم في منطقة الشلالة التي يعرف عنها أنها مرتع للجريمة وملاذ للمهربين وتجار المخدرات. وقال مصدر أمني أن التحقيقات الأولية تشير الى ان المهاجمين ربما كانوا يعتزمون مهاجمة أهداف أخرى منها قصر الملك عبدالله الساحلي ومجمع فنادق يتردد عليه بعض الجنود الأمريكيين خلال عطلاتهم من المهام القتالية بالعراق.