وافقت اللجنة التنفيذية لغرفة التجارة والصناعة الإسلامية التي تضم دول السعودية والكويت وإيران وباكستان وتوجو وسوريا وبنين وتونس ومصر في ختام اجتماعاتها أمس الأحد في مدينة شرم الشيخ على إنشاء غرفة إسلامية أوروبية بهدف تدعيم العلاقات الاقتصادية مع مختلف الدول الأوروبية وزيادة حجم الاستثمارات المتبادلة بين الطرفين. ذكر بيان صادر عن اللجنة أن إنشاء هذه الغرفة تأكيداً قوياً على أن الدول الإسلامية ليست منغلقة على نفسها وأن هناك مساندة أوروبية للقضايا العربية والإسلامية رغم ما تواجهه من مشاكل خلال الفترة الأخيرة إضافة إلى أنها تدعم التوجهات نحو علاقات قوية مع الاتحاد الاوروبي. وطالبت غرفة التجارة والصناعة الإسلامية بسرعة إنشاء رابطة أصحاب الأعمال المسلمين لتنشيط حركة الاستثمار البيني بين دول منظمة المؤتمر الاسلامى مما يعزز فرص توفير العمل اللازمة للقضاء على ظاهرة البطالة التي تؤرق معظم الدول الإسلامية في الوقت الراهن والتي أدت إلى تفشي ظاهرة الإرهاب والخروج عن الدين الاسلامي الصحيح. كما وافقت اللجنة التنفيذية للغرفة على إنشاء مجلس لمنتجي الأدوية والتكنولوجيا الحيوية بين الدول الأعضاء بها بهدف رفع قدرة الدول الإسلامية على المنافسة في هذا المجال على المستوى العالمي وتوفير الدواء للمسلمين بأسعار مناسبة. وأكدت أن توجه الغرفة خلال الفترة المقبلة هو تدعيم العلاقات مع مختلف دول العالم لذلك تم اتخاذ قرار في ختام أعمال اللجنة التنفيذية بالسعي لإقامة وإنشاء غرف مشتركة مع الاتحادات والغرف المناظرة في مختلف دول العالم خاصة القارة الأمريكية. وقد عدلت اللجنة عدة بنود في نظامها الاساسي بشأن انتخاب رئيس الغرفة حيث تمت الموافقة على أن تكون مدة رئاسة الغرفة 4 سنوات ويمكن مدها لفترة واحدة فقط. كانت الاجتماعات قد وجهت انتقادات حادة لتراجع حجم التجارة البينية بين الدول الإسلامية التي لا تزيد على 11 في المائة من جملة حجم التجارة رغم الامكانات الهائلة لاقتصادات تلك الدول والتنوع الكبير في منتجاتها باعتبارها تنتشر في قارات أسيا وأفريقيا وأوروبا وأمريكا الوسطي. ودعا المشاركون إلى ضرورة إنشاء شركة تسويق تعمل على تنمية التبادل التجاري التي تضمن تحقيق المزيد من التوازن في موازين التجارة وتشجيع وفتح الأسواق للدول بعضها البعض.