سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خادم الحرمين يرعى مؤتمر الحوار وأثره في الدفاع عن النبي الكريم..الثلاثاء تستضيفه جامعة الإمام ويسعى إلى إزالة المفاهيم المغلوطة ومد جسور التواصل والتعايش بين الأفراد والشعوب
برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، تنظم جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية المؤتمر الدولي عن الحوار وأثره في الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم، الثلاثاء المقبل، بمبنى المؤتمرات في المدينة الجامعية. وثمن مدير جامعة الإمام الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل دعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للمؤتمر الدولي الذي تنظمه الجامعة بعنوان: الحوار وأثره في الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم والذي يقام برعايته الكريمة وعلى نفقته الخاصة حيث وجّه حفظه الله بتخصيص ميزانية تكفل تحقيق الأهداف التي حددها وفقه الله لهذا المؤتمر؛ خدمة لنبينا الكريم والدفاع عنه صلى الله عليه وسلم من خلال التأكيد على الحوار باعتباره منهجا شرعيا يجب استثماره. وأكد أبا الخيل في الاجتماع السابع للجنة التحضيرية للمؤتمر على عظم الأمانة التي أوكلت للجامعة من قبل ولاة الأمر حفظهم الله ليظهر المؤتمر في مستوى يليق بالنبي الكريم صلى الله عليه وسلم وتطلعات ولاة الأمر حفظهم الله، وأضاف: فالمملكة العربية السعودية دولة الإسلام التي تسعى دائما في خدمة الإسلام والدفاع عن المقدسات، مشيراً إلى أن الجامعة أكملت استعداداتها لانطلاق أعمال المؤتمر الشهر القادم حيث نجحت في استقطاب 156 باحثا من 50 جنسية عالمية، وبلغت الأبحاث المقدمة للمؤتمر ما يقارب 200 بحث وورقة عمل بمختلف اللغات العالمية الحية. استقطاب 156 باحثاً من 50 جنسية عالمية، و200 بحث وورقة عمل بمختلف اللغات وتؤكد الجامعة من خلال هذا المؤتمر أن الحوار هو الركيزة الإنسانية المثلى والأسلوب الحضاري الفاعل في تجلية الأمور والحقائق وإزالة المفاهيم المغلوطة والأحكام المسبقة الخاطئة حول الآخر، وفي تجسيد جسور التواصل والتفاهم وتعزيز التعايش السلمي بين الأفراد والشعوب. ويأتي المؤتمر تحقيقاً لتطلعات وتوجيهات المليك المفدى خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- ملك المملكة العربية السعودية ورائد السلم والسلام، وتبنيه مشاريع الحوار الوطني والحوار الإسلامي والحوار العالمي بين أتباع الديانات والثقافات والشعوب المختلفة في العالم، واستجابة للمعطيات الراهنة والمستجدات والاتجاهات المعاصرة محليا وعالميا في مسارات الحوار والتواصل الحضاري والتبادل الثقافي والعلمي والانفجار الإعلامي والمعلوماتي والتقني ووسائل الاتصال الاجتماعي، حيث يركز هذا المؤتمر في رؤيته على الريادة في تفعيل الحوار وآدابه وأساليبه في التعريف بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم والدفاع عنه. (رسالة المؤتمر) تنطلق رسالة هذا المؤتمر من خلال العمل على تعزيز الحوار للتعريف بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم والدفاع عنه وتوضيح جوانب وسمات من شخصيته العظيمة من خلال الخبرات التي يقدمها المشاركون وصولاً إلى توظيف الأساليب الحوارية الحضارية، واستخدام الوسائل والتقنيات والبرامج العصرية المشروعة لهذا الهدف السامي. (أهداف المؤتمر) كما يحمل هذا المؤتمر جملة من الأهداف، من أهمها: تأصيل مفهوم الحوار وبيان مقوماته، وكذلك إبراز جهود المملكة العربية السعودية في الحوار الوطني والحوار بين أتباع الديانات والحضارات، وتعزيز لغة الحوار بين المسلمين وغيرهم، وبيان مقومات الحوار الناجح، والإفادة من الأساليب الحوارية الفاعلة، والتعريف بالنبي صلى الله عليه وسلم وتصحيح الصور المغلوطة عنه، وإبراز شمائله، والدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم بأساليب الحوار الحضاري البنّاء. (محاور المؤتمر) وتتنوع محاور المؤتمر على النحو التالي: المحور الأول سيتطرق لحقيقة الحوار وأهميته في الإسلام من خلال بيان مفهوم الحوار في الإسلام، والمصطلحات ذات الصلة به، وأسسه، وآدابه، وأنواعه، وأهميته، وإظهار طرق الحوار في الكتاب والسنة والحضارة الإسلامية. أما المحور الثاني فخُصّص لإبراز جهود المملكة العربية السعودية في الحوار الوطني والحوار بين أتباع الديانات والحضارات، من خلال إظهار مكانة المملكة العربية السعودية وجهودها في نشر ثقافة الحوار، وكذلك مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله – في حوار الحضارات، وجهود المملكة العربية السعودية في الحوار الوطني والحوار بين أتباع الأديان والحضارات. أما المحور الثالث فسيتناول مقومات الحوار الناجح، وأهم أساليبه وأدواته وميادينه، من خلال تحديدها، وتوضيح أهم الأساليب الحوارية، واستخدام الحوار عبر وسائل التواصل الاجتماعي للتعريف بالنبي صلى الله عليه وسلم وشريعته، ونشر ثقافة الحوار وتعزيزها في أوساط المبتعثين للدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم. وسيتطرق المحور الرابع إلى أثر الحوار في الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم عبر إبراز الشمائل المحمدية والخصائص النبوية من خلال الحوار، وإبراز محاسن شريعة النبي صلى الله عليه وسلم من خلال الحوار، ورد الشبه وتصحيح الصور المغلوطة عن شخصية النبي صلى الله عليه وسلم وسنته الشريفة، واستعمال الحوار في بيان وسطية الإسلام وبراءته من الغلو والتطرف. وستختتم محاور المؤتمر بالمحور الخامس الذي يتناول جهود السلف وعلماء المسلمين في توظيف الحوار للدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم وشريعته، من خلال رصد وتقويم جهود العلماء المتقدمين والمعاصرين. وكانت اللجنة الإعلامية المشكلة لتغطية مؤتمر الحوار وأثره في الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم عقدت اجتماعها بمناسبة تنظيم جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للمؤتمر أكد خلاله عميد كلية الإعلام والاتصال ورئيس اللجنة الإعلامية للمؤتمر الأستاذ الدكتور عبدالله بن محمد الرفاعي أنّ المؤتمر يستقطب (156) مشاركاً من أكثر من (50) دولة حول العالم، مؤكدا أنّ المشاركة في المؤتمر تُعدّ فخرا لكلّ مسلم؛ كونه يدافع عن خير البشر محمد صلى الله عليه وسلم، مشيراً إلى أنّ الأهمية الدينية للمؤتمر الذي يعكس دور المملكة ومكانتها العالمية والدينية في نفوس المسلمين عامة، مبيّناً أنّ هذا المؤتمر يُعدّ واجبا على كلّ مسلم أن يشارك في هذا العمل الكبير.