يناقش 156 باحثاً من 50 جنسية عالمية، سبل إزالة المفاهيم المغلوطة عن النبي الكريم والدفاع عنه -صلى الله عليه وسلم-، ومد جسور التواصل والتفاهم والتعايش السلمي بين الأفراد والشعوب، عبر 200 بحث بمختلف اللغات العالمية في المؤتمر الدولي الذي تنظمه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، يوم الثلاثاء المقبل، عن الحوار وأثره في الدفاع عن النبي -صلى الله عليه وسلم-. ويركز المؤتمر على التأكيد على الحوار، بوصفه منهجا شرعيا يجب استثماره والريادة في تفعيل الحوار وآدابه وأساليبه في التعريف بالنبي محمد -صلى الله عليه وسلم- والدفاع عنه. وتنطلق رسالة المؤتمر الدولي عن الحوار وأثره للدفاع عن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، من خلال العمل على تعزيز الحوار للتعريف بالنبي محمد -صلى الله عليه وسلم- والدفاع عنه وتوضيح جوانب وسمات من شخصيته العظيمة، من خلال الخبرات التي يقدمها المشاركون وصولاً إلى توظيف الأساليب الحوارية الحضارية، واستخدام الوسائل والتقنيات والبرامج العصرية المشروعة لهذا الهدف السامي، كما يحمل المؤتمر جملة من الأهداف، من أهمها: تأصيل مفهوم الحوار وبيان مقوماته، وكذلك إبراز جهود المملكة العربية السعودية في الحوار الوطني، والحوار بين أتباع الأديان والثقافات والحضارات المختلفة، وتعزيز لغة الحوار بين المسلمين وغيرهم، وبيان مقومات الحوار الناجح، والإفادة من الأساليب الحوارية الفاعلة، والتعريف بالنبي -صلى الله عليه وسلم- وتصحيح الصور المغلوطة عنه، وإبراز شمائله، والدفاع عن النبي -صلى الله عليه وسلم- بأساليب الحوار الحضاري البنّاء. وتتضمن محاور المؤتمر الدولي، عن الحوار وأثره في الدفاع عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، عناوين متعددة، أولها: سيتطرق لحقيقة الحوار وأهميته في الإسلام من خلال بيان مفهومه، والمصطلحات ذات الصلة به، وأسسه، وآدابه، وأنواعه، وأهميته، وإظهار طرق الحوار في الكتاب والسنة والحضارة الإسلامية، وخصص الثاني: لإبراز جهود المملكة في الحوار الوطني والحوار بين أتباع الديانات والحضارات، من خلال إظهار مكانة المملكة وجهودها في نشر ثقافة الحوار، وكذلك مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- في حوار الحضارات، وجهود المملكة كذلك في الحوار الوطني والحوار بين أتباع الأديان والحضارات، بينما يتناول المحور الثالث: مقومات الحوار الناجح، وأهم أساليبه وأدواته وميادينه، من خلال تحديدها، وتوضيح أهم الأساليب الحوارية، واستخدام الحوار عبر وسائل التواصل الاجتماعي للتعريف بالنبي -صلى الله عليه وسلم- وشريعته، ونشر ثقافة الحوار وتعزيزها في أوساط المبتعثين.