من المنتظر أن يؤدي مركز «سابك» التقني في شنغهاي المقام على مساحة تبلغ 60 ألف متر مربع الذي استثمرت فيه الشركة نحو 100 مليون دولارأمريكي ويعمل به 170 فنيًا متخصصًا في تطوير التطبيقات وعلم المواد، دور المكتب الرئيس الجديد لشركة «سابك» في الصين وشمال آسيا الذي يعمل به أكثر من 500 موظف دائم، بما فيهم الباحثون والعلماء والمهندسون، إضافة إلى الموظفين التابعين للوحدات المركزية، الذين يعملون في مجالات التسويق والمبيعات. وسيدعم أعمال الشركة بصفته مركز امتياز استراتيجي يلبي الاحتياجات العالمية والإقليمية، مع التركيز على منطقة الصين الكبرى وشمال شرق آسيا، كما يركز على مجال كبير من البحوث ابتداءً من البحوث الأساسية حتى البحوث التطبيقية التي تدعم أعمال «سابك» ومشاريع وحدة التقنية والابتكار. وكان العام 2010م قد شهد المصادقة على نقل ملكية الأرض الخاصة بإنشاء المركز التقني في شنغهاي إلى شركة «سابك» وفي العام 2012م أعلنت الشركة استثمار 100 مليون دولار أمريكي لبناء المركز ووضعت حجره الأساس في 6 إبريل من ذلك العام في شنغهاي. وشهد العام 2013م الحالي انتهاء الأعمال الميكانيكية في المركز التقني في شنغهاي، وتم نقل المختبر التقني وبدأ تشغيله. وجاء اليوم الثاني من شهر ديسمبر الجاري كموعد رسمي افتتح فيه سمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان -رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات الأساسية- المركز. وحصل المركز التقني لسابك في شنغهاي على شهادة «ليد» في مجال الريادة في تصميمات الطاقة والبيئة الذهبية، لكون المركز قد صمم وفقًا لاستراتيجيات الاستدامة ، فيما استثمار نحو 30% من كامل مساحة الموقع كمناطق مفتوحة لتشجيع التنوع الحيوي، وتعد مساحة السقف ملبية لمتطلبات «مؤشر انعكاس أشعة الشمس». وفي مجال الكفاية في استخدام المياه تم استخدام أدوات السباكة الصحية المتميزة بكفاءة استهلاك المياه، الأمر الذي يترتب عليه خفض مياه الصرف الصحي بنسبة 50%،إضافة إلى تلبية كامل متطلبات ري المزروعات من خلال الاعتماد التام على نظام جمع مياه الأمطار. وفي مجال الطاقة والهواء صمم المركز لتحقيق خفض متطلبات الطاقة المستخدمة في الإضاءة بنسبة 40% جراء استعمال معدات إضاءة ذات كفاية عالية في استهلاك الطاقة، إضافة إلى تزويد العديد من النوافذ بحساسات لأشعة الشمس، وحساسات إشغال المكاتب. كما تم استخدام أنظمة التدفئة والتهوية والتكييف عالية الكفاية مثل مستشعرات مراقبة نسبة ثاني أكسيد الكربون في الهواء، والتحكم بالتهوية، الأمر الذي يسهم في خفض متطلبات الطاقة بنسبة 19%. واعتمد المركز التقني لسابك في شنغهاي على استخدام مواد تلبي متطلبات المسؤولية البيئية - حيثما أمكن- مثل استخدام الأخشاب المصرح بها من مجلس رعاية الغابات، والدهانات ومواد العزل التي لا ينبعث منها سوى قدر ضئيل من المركبات العضوية الطيّارة.