أعلنت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) أمس عن استثمار تقدر قيمته بحوالي 100 مليون دولار لتشييد مركز تقني جديد لأبحاث وتطوير المنتجات المبتكرة، على مساحة 60.000 متر مربع في مدينة «كانجكايو» شرق شنغهاي. ولدى اكتماله في عام 2013م، سيضم المركز أكثر من 400 موظف، من بينهم أكثر من 200 من العلماء والمهندسين إضافة إلى الطاقم الإداري والتجاري، وسيركز المركز على تطوير المواد المبتكرة التي يمكن استخدامها في نطاق واسع من الصناعات بما فيها قطاع السيارات والأجهزة الإلكترونية الشخصية وتقنية المعلومات والطاقة البديلة والبناء والتشييد والبنى التحتية. كما يضم المركز التقني الجديد مركز الابتكار للسيارات في الصين الذي سيُعنى بتقديم حلول مبتكرة للمواد المستخدمة في صناعة السيارات. وفيما أعلن عن الاستثمار في هذا المبنى في مايو من عام 2011م فإن اليوم قد شهد إنجازًا بارزًا، حيث قام صاحب السمو الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان آل سعود، رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة (سابك)، والمهندس محمد الماضي، نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي رسميًا بوضع حجر الأساس للمبنى إيذانًا ببدء الأعمال الإنشائية بحضور ضيوف الشرف شو لين عضو اللجنة الدائمة في الحزب لمدينة شنغهاي وأمين الحزب في منطقة بودنوغ نيو إيريا، والسيدة ليو شينغي، نائب محافظ شنغهاي بودنغ نيو إيريا، ويحيى الزيد سفير المملكة لدى الصين، وأكثر من 200 من الضيوف بينهم مسؤولون حكوميون صينيون وكبار قادة وموظفو شركة (سابك)، ووسائل الإعلام. وقال سمو الأمير سعود الذي تفضل بوضع حجر الأساس إيذانًا ببدء العمل في المبنى: «إن استدامة المواد هي الأساس لإنشاء تطبيقات جديدة في جميع المجالات الصناعية. وبتشييد هذا المركز الجديد للأبحاث والتطوير تنقل (سابك) خبراتها العالمية في مجال أبحاث وإنتاج البتروكيماويات إلى الصين ومساعدة الشركات في إيجاد إمكانات وطاقات جديدة لتصميم المنتجات للأسواق المحلية والعالمية. وفي كلمته في الاحتفال قال المهندس محمد الماضي: من خلال الفهم العميق لاحتياجات زبائننا نحن ملتزمون بتقديم مواد مبتكرة، ويجسِّد ذلك الالتزام مركز الابتكار للسيارات في الصين لتصميم وإنشاء الجيل الجديد من السيارات الاقتصادية في استهلاك الطاقة بالتعاون مع الشركاء والزبائن المحليين. وقالت السيدة لوي: إنه لمن دواعي سرورنا أن نضع حجر الأساس لمركز (سابك) التقني الجديد. وشركة (سابك) هي واحدة من أكبر شركات البتروكيماويات في العالم، ومع تطور ونمو نشاطها في مجال البحث والابتكار فإننا على يقين من أنها ستمكّن العديد من الصناعات الأخرى من وضع الحلول المبتكرة. ومن جهتنا سوف نستمر في توفير البيئة المناسبة للشركات العالمية مثل (سابك) لتحقق النجاح في مشروعاتها بالمنطقة». وأخذًا للاستدامة البيئية في الاعتبار، سيتم تشييد المركز وفقًا لأعلى المعايير البيئية العالمية تمشيًا مع إرشادات نظام الريادة في تصميمات الطاقة والبيئة (ليد). وهو معيار عالمي لإصدار الشهادات يوفر التحقق من تشييد المنشآت وتصميمها لتحقيق أداء عال في مجالات حيوية مثل: التطوير المستدام للموقع وتوفير استهلاك المياه، وكفاية الطاقة، واختيار المواد والجودة النوعية البيئية الداخلية. وفي الختام قال إرنستو أشيلو نائب الرئيس التنفيذي للتقنية والابتكار ب(سابك): تشكل قدرة الصناعات المحلية في أن تكون مصدرًا للابتكار على الساحة العالمية، حجز الزاوية بالنسبة للتنمية المستدامة في مرحلة النمو التالية للصين.