يختتم مؤتمر الشباب الدولي للتطوع والحوار الذي تحتضنه المملكة اليوم الخميس فعالياته بإعلان النتائج والإعلان الخاص بمؤتمر التطوع والحوار الذي سيكون وثيقة مهمة في مجال نشر ثقافة التطوع في العالم، كما سيستمع المشاركون والمشاركات إلى رسالة من الأمين العام للأمم المتحدة، والمدير التنفيذي لمتطوعي الأممالمتحدة، السيد بان كي مون. وكان المؤتمر الذي انطلقت فعالياته امس الأول في جدة بحضور وزير التربية الأمير فيصل بن عبدالله والسيدة أرينا بوكوفا المديرة العامة لليونسكو وفيصل بن معمر الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني وممثلين للمنظمات والهيئات العالمية للتطوع والحوار، قد واصل جلساته التي خصصت في يومها الثاني للحوار حول التطوع وثقافة السلام والتنمية المستدامة، خمسة من الشباب والشابات، يمثلون المملكة، ومدغشقر، ولبنان، والإكوادور، تجاربهم في مجال العمل التطوعي، وتركزت مناقشات المشاركين والمشاركات من دول العالم حول أهمية وضع استراتيجيات حديثة تخرج بالعمل التطوعي من صورته النمطية والفردية ليكون أحد عوامل التنمية المستدامة في المجتمعات وتطويرها. مديرة اليونسكو تؤكد على دور المملكة في نشر ثقافة الحوار وتعزيز السلام بين شعوب العالم وأكد عدد من المشاركين والمشاركات أن التطوع أكبر بكثير من مجرد عمل بلا مقابل، وإنه يمثل مسؤولية اجتماعية يستشعرها الأفراد والمؤسسات والشركات، وتعزيز مستوى الوعي بالبيئة وتعزيز الأمن الغذائي، كما خصص المؤتمر جلسة أخرى للحوار حول وسائل تعزيز التنوع الثقافي والحوار الحضاري، تناول فيها أيضا خمسة من الشباب، يمثلون المملكة، فرنسا، تونس، والهند، موضوع وسائل تعزيز التنوع الثقافي والحوار الحضاري. واوضح الدكتور فهد السلطان نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، أن المركز كان يعمل منذ عدة اشهر بالمشاركة مع وزارة التربية والتعليم ومنظمة "اليونسكو"، لعقد هذا المؤتمر الدولي، لتعزيز ثقافة التطوع من خلال الحوار، بمشاركة دولية لعدد من الشباب والشابات والمنظمات العالمية. ويشارك في مؤتمر الشباب الدولي للتطوع والحوار الذي ينظمه كل من مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ووزارة التربية والتعليم بالتعاون مع منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" نحو 300 شاب وشابة يمثلون 33 دولة ويمثل جزءاً من "برنامج الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي لثقافة الحوار والسلام"، وهو البرنامج الذي أطلقته منظمة اليونسكو في آيار/ مايو 2011م. واستعرض سمو وزير التربية في كلمته لدى افتتاح المؤتمر جهود خادم الحرمين -حفظه الله- في العمل على تحقيق السلام في العالم، والتفاهم والحوار بين الشعوب ودعمه للكثير من المبادرات المحلية والعالمية لتحقيق هذا الهدف كما تناول عدداً من المشاريع ذات البعد الدولي التي رعاها ودعمها خادم الحرمين، ومن أبرزها مشروع رسل السلام الذي يرتبط به أكثر من 20 مليون شاب وشابة حول العالم، وجامعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للعلوم والتكنولوجيا، ومركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات. وزير التربية يستعرض جهود خادم الحرمين في تحقيق السلام ودعم المبادرات الدولية من جانبها أكدت السيدة أرينا بوكوفا المديرة العامة لليونسكو على أهمية جهود المملكة في مجال نشر ثقافة الحوار، لتعزيز السلام العالمي بين الشعوب والثقافات وفهم الآخر،وعّبرت عن شكرها وتقديرها للجهود التي تبذلها المملكة، بقيادة الملك عبدالله في دعم منظمة اليونسكو وبرامجها، والتقريب بين الشعوب والثقافات، وإيجاد أرضية للحوار والتفاهم بين الثقافات المختلفة، قائلة "إن اليونسكو ملتزمة بتعميق التعاون مع المملكة لنشر الثقافة والسلام والحوار". من جهته أوضح فيصل بن معمر الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، في كلمته التي ألقاها في حفل الافتتاح، أهمية المؤتمر الذي يشارك فيه نحو 300 شاب وفتاة من مختلف دول العالم، ومنظمات عالمية لتعزيز ثقافة التطوع من خلال الحوار. وتحدث للحضور الذين يمثلون نحو 33 دولة عن جهود المملكة بقيادة خادم الحرمين -حفظه الله-، في مجال نشر ثقافة الحوار على الصعيدين المحلي والدولي، والتي أثمرت عن تأسيس مركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين اتباع الأديان والثقافات، بمشاركة دولية واسعة كما تناول بن معمر الإنجازات التي تحققت في مجال الحوار على الصعيد المحلي خلال العشرة أعوام الماضية، من خلال مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني. وأوضح الدكتور فهد السلطان، نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، أن الشباب المشاركين في المؤتمر عرضوا أنشطتهم التطوعية لتبادل خبراتهم التطوعية، كما سيتم إطلاعهم من خلال معرض مصاحب للمؤتمر على أمثلة من الأنشطة التطوعية الناجحة التي جرى تنفيذها في ميادين مختلفة. وبين أن المؤتمر يمثل جزءاً من "برنامج الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي لثقافة الحوار والسلام"، وهو البرنامج الذي أطلقته منظمة اليونسكو في آيار/ مايو 2011م وأشار إلى أن المركز من أوائل الجهات التي دعت إلى تعزيز ثقافة التطوع والحوار، والعمل على تعزيز ثقافة العمل التطوعي لدى الشباب وتفعيل دورهم في مجال نشر ثقافة الحوار، من خلال عدد من المشاريع التي أطلقها في هذا المجال، ومنها مشروع بيادر للعمل التطوعي، وبرنامج سفير للتواصل الحضاري، ومشروع قافلة الحوار. حضور المؤتمر يستمعون لمشاركات الشباب