انطلقت، صباح اليوم الثلاثاء، فعاليات مؤتمر الشباب الدولي للتطوع والحوار، بمدينة جدة، بمشاركة نحو 300 من الشباب والشابات يمثلون 33 دولة وينتمون لمنظمات تطوعية عالمية. ويستمر المؤتمر، الذي ينظمه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، ووزارة التربية والتعليم، بالتعاون مع منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، حتى يوم الخميس 2 صفر.
وافتتح "المؤتمر" بكلمة ترحيبية لوزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله آل سعود تناول فيها سموه جهود خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود (حفظه الله) في العمل على تحقيق السلام في العالم، والتفاهم والحوار بين الشعوب، ودعمه للكثير من المبادرات المحلية والعالمية لتحقيق هذا الهدف.
حضر "الافتتاح" المديرة العامة ل"اليونسكو" أرينا بوكوفا، والأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، وممثلون للمنظمات والهيئات العالمية للتطوع والحوار.
وتناول الأمير "فيصل"، في كلمته، عددًا من المشاريع ذات البعد الدولي التي رعاها ودعمها خادم الحرمين الشريفين، ومن أبرزها مشروع "رسل السلام" الذي يرتبط به أكثر من 20 مليون شاب وشابة حول العالم، وجامعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للعلوم والتكنولوجيا، ومركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات.
من جانبها أكدت "أرينا بوكوفا" على أهمية جهود المملكة في مجال نشر ثقافة الحوار، لتعزيز السلام العالمي بين الشعوب والثقافات وفهم الآخر.
وعبّرت المديرة العامة ل"اليونسكو" عن شكرها وتقديرها للجهود التي تبذلها المملكة، بقيادة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في دعم منظمة "اليونسكو" وبرامجها، والتقريب بين الشعوب والثقافات، وإيجاد أرضية للحوار والتفاهم بين الثقافات المختلفة، قائلة إن: "اليونسكو ملتزمة بتعميق التعاون مع المملكة، لنشر الثقافة والسلام والحوار".
وأكد الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني أهمية "المؤتمر" الذي يحفل بمشاركة منظمات عالمية لتعزيز ثقافة التطوع من خلال الحوار.
وشرح "بن معمر" جهود المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين (حفظه الله) في مجال نشر ثقافة الحوار على الصعيدين المحلي والدولي، والتي أثمرت عن تأسيس مركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، بمشاركة دولية واسعة.
كما تناول "بن معمر" الإنجازات التي تحققت في مجال الحوار على الصعيد المحلي خلال العشرة أعوام الماضية، من خلال مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني.
ويهدف مؤتمر الشباب الدولي للتطوع والحوار إلى تبادل التجارب والخبرات المحلية والدولية في مجال التطوع والحوار، من خلال عدد من ورش العمل، والجلسات التي تعقد طيلة أيام "المؤتمر".
وأوضح نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فهد بن سلطان السلطان أن الشباب المشاركين في "المؤتمر" سيعرضون أنشطتهم التطوعية، لتبادل خبراتهم التطوعية، كما سيتم إطلاعهم من خلال معرض مصاحب ل"المؤتمر" على أمثلة من الأنشطة التطوعية الناجحة التي جرى تنفيذها في ميادين مختلفة.
وبيّن "السلطان" أن "المؤتمر" يمثل جزءاً من "برنامج الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي لثقافة الحوار والسلام"، وهو البرنامج الذي أطلقته منظمة "اليونسكو" في شهر مايو 2011م. وأوضح أن "المؤتمر" سيتضمن جلسات للحوار حول عدد من القضايا التي لها علاقة بالحوار والتطوع، حيث سيخصص اللقاء جلسة لمناقشة موضوع تفعيل الحوار، وجلسة لمناقشة التطوع الشبابي ونشر ثقافة الحوار، وجلسة لمناقشة التطوع الشبابي وبناء السلام والمساعدات الإنسانية.
وتابع "السلطان" أن "المؤتمر" سيتضمن أيضا جلسة لمناقشة التطوع وثقافة السلام والتنمية المستدامة، وجلسة لتعزيز التنوع الثقافي، والحوار الحضاري، وجلسة لمناقشة دور تقنية المعلومات والإعلام في تعزيز التطوع والتواصل الحضاري، وجلسة ختامية لاستعراض النتائج التي توصل لها "المؤتمر"، بالإضافة إلى عرض رسالة من الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لمتطوعي الأممالمتحدة بمناسبة اليوم العالمي للتطوع.
وأشار إلى "المركز" من أوائل الجهات التي دعت إلى تعزيز ثقافة التطوع والحوار، والعمل على تعزيز ثقافة العمل التطوعي لدى الشباب وتفعيل دورهم في مجال نشر ثقافة الحوار، من خلال عدد من المشاريع التي أطلقها في هذا المجال، ومنها مشروع "بيادر" للعمل التطوعي، وبرنامج "سفير" للتواصل الحضاري، ومشروع قافلة الحوار.