شهدت أسعار الملابس الشتوية الرجالية ارتفاعا مطردا بعد دخول فصل الشتاء وبعد اتجاه عدد كبير من المواطنين والمقيمين لشراء ملابس تقيهم من موجة البرد القارسة التي تشهدها مناطق المملكة. وقد رفع ملاك المتاجر التي تبيع الأقمشة الشتوية الأسعار بوجه المستهلكين بنسبة تجاوزت 50% في ظل غياب عين الرقيب التي استغلها هؤلاء في تجاوزهم بحق الزبائن. يقول المواطن بدر الدريهم إن ما يحدث في محلات بيع الملابس الشتوية وخاصة الأقمشة أمر يدعو للاستغراب مشيرا بأن الأسعار قفزت بشكل جنوني كاشفا بأن سعر القماش "الصوف" للثوب الواحد تضاعف سعره بعكس ما كان في العام الماضي مؤكدا بأن الأسعار قفزت لأكثر من 70% مطالبا الجهات المعنية وعلى رأسها وزارة التجارة والصناعة وجمعية حماية المستهلك بالاضطلاع بدورهما في هذا الجانب وحماية المواطنين من جشع التجار. من جانبه يؤكد يزن الراشد أن ما يحصل في محلات بيع الملابس الشتوية يشير بجلاء إلى حالة الفوضى التي باتت سمة بارزة فيه مبينا بأنه ذهب لشراء"فروة سورية"لكنه تفاجأ من سعرها المبالغ فيه في أكثر من متجر موضحا بأن الباعة يتعللون بأن الأزمة السورية ألقت بظلالها على أسعار المشالح الصوف. فيما أصر عدد من البائعين في محال الملابس الشتوية الذين التقت بهم "الرياض"على أن هذا الارتفاع ليس منهم بل من الوكيل والموزع الذي رفع الأسعار على الجميع مشددين بأن ربحهم في كل سلعة لا يتجاوز العشرين ريالا.