دفعت موجة البرد أهالي منطقة الباحة للتوجه إلى مراكز التسوق والمجمعات التجارية وذلك لشراء ما ينقصهم من مستلزمات تكفيهم لمواجهة فصل الشتاء القارس. وشهدت مراكز التسوق والمجمعات ازدحاما ملحوظا في أعداد المتسوقين من داخل وخارج المنطقة وتفضل أغلب النساء شراء الملابس ذات الماركات الشهيرة رغم ارتفاع سعر القطعة التى وصل سعر الجاكيت إلى أكثر من 500 ريال كما لوحظ ارتفاع في أسعار ملابس الأطفال لحرص الأسر على صحة أبنائهم للتصدي لموجة البرد المفاجئة. ونظرًا لارتفاع الأسعار توجهت الكثير من الأسر إلى المراكز ذات الأسعار المعقولة هربًا من غلاء الأسعار في معظم المجمعات التجارية. أما في محلات المستلزمات الرجالية يحرص الكثير على شراء الملابس الجاهزة التي كانت في السابق لا تلقى رواجًا خاصة من فئة الشباب ولكن الموديلات الحديثة للثياب وألوانها المختلفة زادت في الطلب عليها كما تزايد الإقبال على شراء الملابس الشتوية، استعدادًا لموسم الشتاء، ما أدى إلى نمو مبيعات الأقمشة الرجالية الشتوية بنسبة تتراوح ما بين 10 و13 في المئة خلال الفترة الجارية مقارنة بالعام الماضي، وسط توقعات بارتفاع أسعار الأقمشة الرجالية بنسب تصل إلى 30 في المئة. لا تزال محلات الخياطة الرجالية مقصدًا مهمًا لدى البعض الآخر الذين يهمهم ارتداء الثياب ذات الأقمشة عالية الجودة كالصوف أو القطن وغيره من الأقمشة الشتوية التي تناسب أذواقهم. حيث تشهد محلات الخياطة إقبالا كبيرًا ورواجًا، مع دخول موسم الشتاء حيث تشهد أسعار الأقمشة الشتوية ارتفاعًا ملحوظًا إضافة إلى اختلاف السعر من محل لآخر لذات السلعة. وأوضح «تاج» الذي يعمل في محل خياطة بالباحة أن هذا الوقت يعتبر موسمًا، فهم يمرون بضغط عمل كبير جدًا، نظرًا للإقبال من الزبائن كما أن غالبية الزبائن إقبالهم على الأقمشة الصينية والتي تعتبر الدرجة الأولى من ناحية الجودة وتعدد الألوان كما أن الأقمشة الصوف ارتفعت بدرجة كبيرة فالثوب الواحد الآن سعره أكثر من 300 ريال وأشار تاج إلى أن جودة المنتج هي التي تحدد السعر، وليس صاحب المحل، ويقول عبدالله صاحب أحد محلات الخياطة إن الإقبال على تفصيل الخام الثقيل أو الشتوي ارتفع بشكل ملحوظ خلال اليومين الماضيين بسبب موجة البرد وعن قيمة الخام الشتوي يقول: كان يباع المتر في السوق ب 50 أو 70 ريالا حسب الجودة وأرجع ذلك لوفرة البضائع في السوق حيث يتم استيرادها من الصين و بعض الدول الآسيوية. ويقول عبدالرحمن الغامدي: «بائع في محل أقمشة» إن المواطنين لا يقبلون على شراء الأقمشة الخفيفة، وارتفعت مبيعات الملابس الشتوية من الأصواف والملابس الثقيلة بنسبة 70%، حيث اتجه الكثير لشراء الملابس الشتوية التي تقيهم من البرد القارس. كما أن هناك إقبالا على محلات الخياطة وكذلك الملابس الشتوية فالأصواف تشهد رواجًا كبيرًا في السوق نتيجة انخفاض درجة الحرارة.