قال يوكيا أمانو، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، أمس، إنه لم يرصد تغيّرا «جذريا» في البرنامج النووي الإيراني خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وهي نفس الفترة تقريبا التي تسلّم فيها الرئيس الإيراني المعتدل حسن روحاني، رئاسة البلاد. وقال أمانو، إن إيران مازالت مستمرة في أكثر أنشطتها النووية حساسية، «تخصيب اليورانيوم إلى نسبة نقاء تصل إلى 20%». وأضاف أنه مازال يتعيّن على إيران أن «تفعل كثيراً» لاستكمال مفاعل أراك للأبحاث، وهو مفاعل يثير قلق الغرب كثيرا لأنه يمكّن إيران من إنتاج مواد مستخدمة في صنع قنبلة نووية بعد تشغيله. ويشكل المفاعل النووي الإيراني، الذي يجري بناؤه حاليا في أراك، نقطة مهمة في المحادثات الأخيرة الفاشلة بين طهران ومجموعة 5+1، في جنيف، حيث طالبت فرنسا على الأخص بوقف العمل فيه. ويثير مفاعل «المياه الثقيلة» المخاوف لأنه نظريا قادر على تزويد إيران بالبلوتونيوم، وهي مادة بديلة لليورانيوم عالي التخصيب، الذي يستخدم لصنع قنبلة نووية. وبعد انتهاء بناء مفاعل أراك يمكن لإيران أن تستخرج من وقوده المستنفد بين 5 و10 كجم من البلوتونيوم المستخدم عسكريا في غضون عام ما يكفي لصنع سلاح نووي واحد، بحسب الخبراء. وتنفي إيران سعيها إلى ذلك، مؤكدة أن المفاعل إي آر-40 غرب إيران، سيستخدم لإنتاج النظائر الطبية والأبحاث. ورفضت إسرائيل، التي يُعتقد أنها تملك أسلحة نووية، استبعاد خيار قصف أراك، وهو ما يشتبه أنها فعلته ضد مفاعل عراقي في 1981 ومنشأة سورية عام 2007. لكن الخبراء يقولون إن المفاعل، الذي يشهد تأخيرا متكررا في بنائه، لا يثير الخوف، على قدر ما يفعل تخصيب اليورانيوم. وتملك إيران، تقريبا، ما يكفي من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% المحاذي للنوعية العسكرية لصنع قنبلة، إن قررت مواصلة التخصيب إلى هذا المستوى.