التغيرات الطبيعية الفصلية لها تأثير على إحساس الإنسان فغالباً ما تقترن هذه المتغيرات الطبيعية بذكريات جميلة أو محزنة فعندما يتكرر هذا الحدث الطبيعي مرة أخرى تجده ينقل ذكرى أو صورة حية للحدث السابق وكلمة الريح دلالة السرعة وأدخلت في معان جميلة رسمت أروع الصور سواء كان هبوب الريح ليلاً أو نهاراً فهذا الشاعر على المفضي جعل الريح تبحث في هجعة الليل عن ذلك السر الثمين في سواد الشعر: تمشي وكن الريح في هجعة الليل تبحث عن أسرار السواد بشعرها والهبوب كلمة شعبية مشتقة من هبوب الرياح فيقال هبت رياح وهو مشتق من الفعل ذاته. ولقد دخلت هذه الكلمة او المصطلح في العديد من القصائد فمرة تكون مرسالاً للأحبة لسرعتها ومرة تنقل الهواء البارد ليخفف من وطأة لهيب الشوق ونار الفرقة والحزن يقول الشاعر سعد بن جدلان: الا يالهبوب الباردة عجلي هبي على جاش من قامت هواجيسه تلوبه وأحيانا يقوم الشاعر بتصويرها في اجمل صورها فتصبح نسايم عذبة تنقل مراسيل الشوق وعذب الكلام لمن يحب، يقول الشاعر البواردي: يا نسيم الهبايب خبري وين خلي خبري وين خلي يانسيم الهبايب