بعد أن أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمره الكريم بتخصيص مبلغ 4700 مليون ريال لعدة مشاريع جوار الحرم النبوي الشريف ولبعض الطرق والشوارع المحيطة به. والتي سيكون لها بإذن الله آثار إيجابية كبيرة على المواطنين والحجاج والزوار والمعتمرين من ناحية زيادة الأعداد التي تستوعبها التوسعة من المصلين أو لناحية راحة المصلين ووصولهم للحرم دون جهد وعناء بايجاد العديد والمزيد من مواقف السيارات والأنفاق والجسور المحيطة بالمنطقة المركزية. وبهذه المناسبة رفع صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله - شكره وامتنانه وشكر أهالي المدينةالمنورة وامتنانهم على هذه اللفتة الكريمة من ولي أمر المسلمين المهتم بأمرهم وشؤونهم داخل المملكة وخارجها. وقال سموه إن اهتمام الملك عبدالله - أيده الله - بمكةالمكرمةوالمدينةالمنورة ليس بغريب فهو من وضع أمر هذين المكانين المقدسين نصب عينيه وأولاهما جل عنايته واهتمامه، ونحن بالمدينةالمنورة وباسم كل حاج أو معتمر أو زائر وهم بالملايين ولله الحمد نقدم خالص الشكر ووافر التقدير والامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين متمنين من الله سبحانه وتعالى أن يديم عليه وعلى ولي عهده نعمة الصحة والعافية وأن يمدهما بعون من عنده ويجزيهما عن الإسلام وأمة الإسلام خير الجزاء. من جهته أشاد فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الفالح نائب الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي بهذا الأمر الملكي الكريم الذي جعل شؤون المسجد النبوي من أولى أولياته. وقال فضيلته: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد فيقول الله سبحانه: {قُل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خيرٌ مما يجمعون}. وإنني والله قد فرحت وسُررت غاية السرور عندما رأيت أن الله سبحانه وتعالى وفق خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز فأصدر أوامره الكريمة بتظليل جميع ساحات المسجد النبوي وإكمال ما تتطلبه توسعة المسجد النبوي من الجهة الشرقية فأمر - حفظه الله - بإقامة 182 مظلة تغطي الساحات كلها فتصلي الجموع الكثيرة تحتها فتقيهم وهج الشمس وحرارتها وتريحهم إذا نزل المطر فلا يؤذيهم الماء ويسلمون من الانزلاق، ومثل هذا العمل المبارك ما أمر به من إكمال المنطقة الشرقية، حيث ستقام مرافق الوضوء والاستعداد للصلاة وتُقام كذلك المواقف التي تقف فيها سيارات المصلين فهنيئاً لخادم الحرمين الشريفين هذا العمل الصالح والمسارعة إلى الخيرات أسأل الله أن يجعلها في موازين حسناته ذلك أن ما سيسعد به الزائرون والمصلون أمرٌ عظيم يفرحهم ويريحهم والله عز وجل يقول {والباقيات الصالحات خيرٌ عند ربك ثواباً وخيرٌ أملاً}. وأن كل مسلم اليوم يقرأ هذه الأخبار السارة ويعلم بما ستقوم به هذه الدولة المباركة من مشاريع عملاقة في المسجد النبوي سيتذكر ما سبق من مشاريع كبيرة في المسجد الحرام والمسجد النبوي ويرى أن هذه عادة وطبيعة ملوكنا الملك عبدالعزيز والملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد - رحمهم الله - وهذا الملك عبدالله فور توليه المُلك ينظر في حاجة المسجد النبوي فيأمر بإكمال ما بقي منها وأن في هذا الدليل الواضح والبرهان القاطع على اهتمام ولاتنا أعزهم الله بالبلاد المقدسة بالمسجد الحرام والمسجد النبوي والمشاعر المقدسة في عرفات ومنى والجمرات مما يسكت الحاقدين والحاسدين فالحمد لله رب العالمين فله الفضل والمنة أن هيأ لهذه البلاد ولاة يقيمون شرع الله ويعلمون أن الخير كله في طاعة الله وتحكيم شرعه وخدمة المسلمين في أماكن عبادتهم وفي جميع شؤونهم فهم خدام الحرمين الشريفين وهم المنفذون لأحكام الله المطبقون لشرعه المطهر، ولذلك نصرهم الله وأعزهم وسيبقون كذلك إن شاء الله فالحمد لله رب العالمين وصلى الله على عبده ورسوله محمد. وقال وكيل إمارة منطقة المدينةالمنورة المهندس عبدالكريم بن سالم الحنيني إن هذه المشاريع تأتي من قبل الملك عبدالله - حفظه الله - لتكون استكمالاً للعقد الفريد الذي بدأ في عهد الملك فهد - يرحمه الله - والآن يكمل حلقاته خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله - رعاه الله -. وسوف يكون لهذه المشاريع انعكاس ايجابي على طيبة الطيبة وأهلها اجمعين فمبالغ المشاريع من الضخامة بحيث ستكون محركاً اقتصادياً ذا قيمة فعلية وسوف تخلق مزيداً من فرص العمل للشباب السعودي الطموح. أما المشاريع بحد ذاتها فستساهم في راحة المصلين من المواطنين والحجاج والزائرين وتفتح أمامهم مجالات أوسع للحركة والانسيابية خاصة إذا علمنا أن الساحة الشرقية ستستوعب أكثر من 200 ألف مصل وهو عددٌ ليس بالقليل. أما الجسور والأنفاق فستساعد على حركة السير والانطلاق من المواقف إلى نقاط بعيدة عن ازدحام المنطقة المركزية وكثرة الحركة البشرية فيها. من جانبها المظلات التي سيبلغ عددها 182 مظلة ستكون عاملاً مساعداً بإذن الله على راحة المصلين والمحافظة على سلامتهم خاصة من حرارة الشمس ووهج الظهيرة. وهذه المشاريع بمجملها تدل دلالة واضحة جداً على اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بالأماكن المقدسة وراحة المسلمين والعناية باقدس مكانين على وجه الأرض مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة. أما معالي أمين المدينة المهندس عبدالعزيز الحصين فقد عبَّر عن جزيل شكره وبالغ امتنانه لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله - يحفظه الله - على أمره الكريم بتخصيص مبلغ 4,7 مليارات ريال لمشاريع المسجد النبوي والمنطقة المحيطة به. وقال إن ذلك يدل على مدى ما تحظى به المدينةالمنورة من اهتمام وعناية ورعاية من خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله -. وعن المشاريع أشار الحصين إلى أنها ستكون نقلة كبيرة وموفقة لما جاور الحرم من مناطق وخاصة الساحة الشرقية التي ستستوعب ل 200 ألف مصل بعد تجهيزها وإعدادها كما أن دورات المياه التي ستقام تحت الأرض وما يصاحبها من خدمات كمواقف السيارات سوف تساهم في راحة المصلين ووصولهم إلى الحرم دون جهد أو عناء. وأضاف الحصين ولأن المبلغ ضخم فإن هذه المشاريع ستخلق المزيد من فرص العمل وستكون محركاً اقتصادياً واسعاً يساهم في تحريك الاقتصاد المحلي بالمدينة وينشط حركة العمل. من جهته تحدث ل «الرياض» معالي مدير جامعة طيبة الدكتور منصور بن محمد النزهة فقال: إن زيارة خادم الحرمين الشريفين لمكةالمكرمة ثم المدينةالمنورة في بداية توليه قيادة هذه البلاد المباركة لها من الدلالات الكبيرة منها اهتمامه الكبير بالحرمين الشريفين بمكةالمكرمةوالمدينةالمنورة كيف لا وهو يحمل اسم خادم الحرمين الشريفين كما أن بدء جولاته بهما للتضرع إلى المولى عز وجل لطلب العون منه ليعينه على حمل الأمانة لهو إشارة إلى عمق إيمانه بالله عز وجل. بالأمس في خطابه - حفظه الله - بعد توليه القيادة عاهد الله بأن يكون القرآن العظيم دستوره وهذا ما تعهد به ولاة الأمر حفظهم الله منذ تأسيس هذا الكيان على يد الملك عبدالعزيز - رحمه الله - إن شعب هذا الوطن المملكة العربية السعودية بجميع أطيافه يعتزون بهذا الدين الإسلامي ويحبون دائماً أن يسمعوا من قيادتهم التزامهم بثوابت الدين ونحمد الله أن يسَّر لهذه البلاد القيادة التي تؤكد دائماً على الالتزام بالثوابت مع أخذها بوسائل الحضارة والبناء للمجتمع لمواكبة الحضارة الإنسانية. إن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز للمدينة المنورة هي فاتحة خير جديدة لخير متواصل لمنطقة المدينةالمنورة ولجميع أرجاء وطننا الغالي وإن لقاء المواطنين بمنطقة المدينةالمنورة بقائدهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز جسَّد الحب المتبادل بين القيادة والمواطنين وجدد فيه المواطنون البيعة والعهد لقيادته الرشيدة. بالأمس أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - أمره لصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة ولمعالي وزير المالية باعتماد مبلغ أربع آلاف وسبعمائة مليون ريال لمشاريع بالمدينةالمنورة تشمل استكمال مشروع المسجد النبوي الشريف من مظلات في الساحات للحرم وللتوسعة في الجهة الشرقية للحرم وفتح بعض الأنفاق في الشوارع المحيطة بالمنطقة المركزية للحرم. إن أمر الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - بهذه المشاريع العملاقة للمسجد النبوي الشريف والمنطقة المركزية المحيطة به لهو مؤشر على اهتمامه الكبير - رعاه الله - بالحرمين الشريفين والتي أشاعت الفرحة بمجتمع منطقة المدينةالمنورة وجميع شعب المملكة، وبالتأكيد ستعم الفرحة شعوب العالم الإسلامي لما لمكةالمكرمةوالمدينةالمنورة من مكانة وخصوصية في قلوبهم. شكراً لله على هذا الخير العميم ثم الشكر لكم يا خادم الحرمين الشريفين على هذا العمل الخيِّر الذي سيسجل إن شاء الله في ميزان حسناتكم يوم الدين يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون وسيسجله التاريخ لكم خادماً للحرمين الشريفين كما سجله لسلفكم الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله رحمة واسعة. وفقكم الله وسدد خطاكم وجعل الخير العميم لهذه البلاد المباركة على أيديكم وأعزكم بالإسلام وأعز الإسلام بكم وأيدكم بنصره وتأيده إنه سميعٌ مجيب.