قالت الشاعرة الدكتورة فوزية أبو خالد: أشكر النادي على ما يقدمه للمبدعين من وفاء واحتفاء كما هو للشاعر محمد الفهد العيسى والشاعر سليمان الفليح، وشعراء وشاعرات أخريات، وقد كتبت عن تجربتي لطالباتي العديد من الأوراق، مما جعلني أتحدث عن تجربتي عبر هذه الرؤية عبر ولادة نجمة، إذ هو الطبيعي أن نولد نجوما، إلا أن منها ما ينطفئ ومنها ما يظل متوجها حتى آخر العمر. وأضافت أبو خالد، أن مسيرة المبدع ولدت أملا أيا كان فن إبداعه أو جنسه، فجميعهم يولدون في صورة أمل على مستويات نفسية وأسرية واجتماعية مختلفة، مما جعلني ألد أملا وفراشة كغيري من المبدعات، مشيرة إلى أن القصيدة الحديثة في الثمانينيات تعرضت إلى الكثير من القسوة النقدية والاجتماعية.. جاء ذلك خلال الأمسية الاحتفائية لتجربة فوزية أبو خالد التي أقامها ناي الرياض الأدبي الثقافي مساء أمس بحضور جمع من الشعراء والمثقفين والمهتمين بالشأن الثقافي، التي قدمها الشاعر عبدالمحسن الحقيل، كما استعرضت المحتفى بها ما يعيق ولادة النجم ومسيرة الأمل من صعوبات من شأنها أن تطفئ هذا النجم أو ذاك، إذ ولدت وسط أسرة من أحد عشر فردا بين أشقاء وشقيقات، الأمر الذي ألقى بظلال أفراد تلك الأسرة على تنشئتها، وخاصة تأثير تلك الأم التي كانت تجلب لأبنائها العديد من الكتب الأدبية والإبداعية للقراءة، التي كانت تصفها بقولها: يا متحدية!.. وقالت أبو خالد: أول فيلم عربي شاهدته كان بعنوان "صغيرة على الحب" في سينما كانت بمحافظة الطائف، مما جعل للسينما دورها أيضا في مجال إيجاد مناهل ثقافية عبر الكتب، وأفلام السينما، وغيرها، إلى جانب الزيارات الأسرية التي لم تكن تخلو من الأجواء الثقافية؛ لأكتب سبعة دواوين، لكني ظللت فراشة أطير بجناحي فراشة من حبر، وجربت أن أطير – أيضا – باحثة، مستعرضة بحديثها العديد من مواقف الحياة الأسرية التي عاشتها مع أسرتها بين مكةالمكرمةوالطائفوجدةوالرياض. وفي مداخلة للشاعر عبدالله الزيد، ذكر فيها بأنه من أراد أن يطلع على فتنة القصيدة المعاصرة في جيل الثمانينيات فليطلع على تجربة الشاعرة فوزية أبو خالد؛ إذ أن المسألة في هذا الجانب لا تأتي فقط من رؤية تحليلية تتناول تقنية القصيدة المعاصرة، وطرائق التعبير واستحضار الأصوات المختلفة في القصيدة، وإنما من خلال الحديث عن تجربة أبو خالد شعريا ونثريا بوصف الأسلوب والكتابة هي المبدعة والمبدع ذاته، التي تكتب نثرا بأسلوب يقترب كثيرا من شعريتها، لما تمتلكه من قدرة إبداعية. وفي عدة مداخلات جاء منها مداخلة لفاطمة العنزي، وأخرى للدكتور عبدالرزاق اليوسف، وهدى العمر، وأخرى لمنصور العمر، ومداخلة لمحمد القويعي، التي تناولت الشاعرة فوزية أبو خالد ككاتبة، من خلال عدة جوانب عبر اختيار الموضوع، وتناول الفكرة، واستعراض ما تطرقه من موضوعات بمادة أدبية مفعمة بالصور الشعرية واللغة الأدبية الجميلة، إلى جانب اهتمام أبو خالد بالبعد التفاؤلي فيما تكتب خاصة عن مناشط المرأة في مشهدنا المحلي ومستقبلها الواعد في مجالات الحياة المختلفة، إلى جانب تجربتها في كتابة المقال، وسطوة المكان في نصها الشعري. كما شهدت الأمسية مداخلة رئيسة لنوير العتيبي، قدمتها إنابة عنها عضو بيت الشعر في النادي تهاني العيدي، التي استعرضت البعد الإبداعي عند المحتفى بها والتي كانت تمطر شعرا وإبداعا وهما ثقافيا برؤية شاعرية، أخرجت ما تنحت من أفكار بمثابة جماليات منحوتة في صخور ذاكرة قرائها، لما تختزنه كتابتها للقصيدة من قاموس شعري كثيف، يستمر في خلق الدهشة، بتعبير رمزي كسر رتابة الجمود وأفق التقليد في كتابة القصيدة، والتي ظلت مشغولة بالرؤية التنويرية، بنكهة مختلفة وصورة متفردة تحركه أسئلة تلو الأخرى. جانب من حضور الأمسية